استبعد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ومنافسه في الانتخابات عبدالله عبد الله التوصل لاتفاق بينهما للمشاركة في السلطة، وذلك قبيل الجولة الثانية من الانتخابات المتوقع إجراؤها 7 نوفمبر. وقال عبدالله ''إن الاستراتيجية الأمريكية لن تنجح في أفغانستان دون شريك موثوق في كابول''، ملقيا باللوم على كرزاي في تدهور الأوضاع في البلاد. وأشار عبد الله إلى أن السبيل الوحيد لإقامة علاقات جيدة مع الولاياتالمتحدة والعالم هو فوزه على كرزاي في الجولة الثانية من الاقتراع المقررة في نوفمبر المقبل، وأعرب عبد الله عن قلقه من الوضع الأمني خلال الأسابيع التي تسبق الجولة القادمة من الانتخابات، مضيفا ''لا تزال الحرب مستمرة في بعض أجزاء البلاد، والوضع الأمني، بصورة عامة، غير جيد''. على الجانب الآخر، شدد الرئيس الأفغاني المنتهيه ولايته حامد كرزاي على أن الجولة القادمة من الاقتراع ''يجب أن تسفر عن نتيجة واضحة، وهذه النتيجة يجب أن تحترم''. وشكك كرزاي في إمكانية الاعتماد على الولاياتالمتحدة كشريك، قائلا ''هل الولاياتالمتحدة شريك موثوق لأفغانستان؟ هل الغرب شريك موثوق لأفغانستان؟ هل حصلنا على الالتزامات التي وعدنا بها؟ هل عوملنا كشركاء؟''. وفي إشارة إلى الغارات الجوية الأمريكية على المدنيين الأفغان التي ظل ينتقدها لفترة طويلا، قال كرزاي إن الشراكة بالنسبة له ''حيث تحترم أرواح الأفغان، وتحترم ممتلكات الأفغان، وتحترم عادات الأفغان''. وكان عبد الله حصل على 30.59 في المئة من الأصوات خلال الجولة الأولى من الاقتراع في 20 أوت الماضي، بينما حصل كرزاي على أكثر من 50 في المئة من الأصوات حسب النتائج التي أعلنت في مرحلة سابقة، مما كان كفيلا بحصوله على منصب الرئاسة. ومن جهة أخرى أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي الناتو مقتل 14 جنديًا أمريكيا جراء تحطم ثلاث مروحيات في غرب وجنوبأفغانستان، وكانت القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن ايساف التابعة للحلف قالت في بيان إن ''مروحيتين تعرضتا لحادث قد يكون تصادما في الجو في جنوبأفغانستان، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة اثنين جميعهم أمريكيون''. وأكد البيان أن ''تحقيقا في الحادث يجري حاليا'' مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل أي إطلاق نار معاد في المنطقة، وذكر بيان صادر عن قوات إيساف ''وحدة تابعة للقوات الأمنية الدولية المشتركة قتلت أكثر من 10 مسلحين من حركة طالبان، بينما كانت تجري عمليات بحث وتفتيش في المنطقة التي كان يعتقد أنها تشكل ملاذاً للمسلحين ومنطلقاً لعملياتهم المتعلقة بتهريب المخدرات في غربي البلاد.