يمكن للنساء البدينات اللاتي يقضمن أظفارهن من الغيظ أن يجدن الآن بعض السلوى.. فها هي المرأة الفرنسية تنضم إليهن بعد ان كانت معروفة بأنها أكثر النساء رشاقة في العالم. أظهرت دراسة أجريت في 2009 ونشرت الثلاثاء أن 1,15 في المائة من النساء الفرنسيات يصنفن بأنهن بدينات بينما 26 في المائة منهن لديهن زيادة في الوزن. وأشارت الدراسة التي أجرتها مؤسسة ''تي.ان.اس سوفريس'' للرعاية الصحية وشركة روش السويسرية للأدوية الى اتجاه مماثل لدى الذكور، إذ يصنف 9,13 في المائة من الرجال الفرنسيين بأنهم بدناء و5,38 في المائة بأنهم لديهم زيادة في الوزن. ولطالما اندهش العالم لقدرة الفرنسيين وخصوصا النساء على الاحتفاظ بقوام رشيق في بلد مشهور بالحلوى والجبن والنبيذ. ونشرت المؤلفة الفرنسية ميريل جويلانو كتيبا غذائيا في 2004 بعنوان ''النساء الفرنسيات لا يصبن بالبدانة'' أشادت فيه بالعادات الغذائية للنساء اللاتي يفضلن تناول طعامهن في هدوء ولا يتناولن أبدا أطعمة خفيفة بين الوجبات. لكن الدراسة أظهرت انه في الواقع زاد متوسط وزن المواطن الفرنسي بمعدل 1,3 كيلوغرام وزاد محيط خصره 7,4 سنتيمتر على مدى الاثنى عشر عاما الماضية. وقالت الدكتورة ماري الين شارل التي ساعدت في إجراء البحث ان نمط الحياة في المدن هو المسئول عن ذلك الى حد بعيد. وأضافت قائلة في مقابلة مع رويترز ''معدلات البدانة ارتفعت بشكل كبير في المناطق الحضرية حيث يوجد تركيز على الوظائف المكتبية وتنتشر وسائل النقل العام وتقل الحاجة الى المشي ويتوفر الطعام بشكل أكبر.''وقالت ان الحال أسوأ في دول أخرى وخصوصا الولاياتالمتحدة. وتشير احدث إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن 1,31 في المائة من الرجال الأمريكيين و2,33 من النساء يصنفون على أنهم بدناء. واعتمد الاستطلاع الذي أجرته ''تي.ان.اس سوفريس'' على إجابات من 25286 شخص على مدار العام.