تنطلق اليوم عملية سحب استمارات الترشح للراغبين في الترشح لانتخابات تجديد نصف أعضاء مجلس الأمة، والتي يجب إيداعها 15 يوما قبل موعد إجراء الاقتراع الذي سيكون يوم 29 ديسمبر. وأوضح بيان لوزارة الداخلية والجماعات المحلية أن الراغبين في الترشح لانتخابات تجديد نصف أعضاء مجلس الأمة من بين المنتخبين عن المجالس الشعبية البلدية والولائية يمكنهم سحب استمارة التصريح بالترشح على مستوى المصالح المختصة للولاية كل أيام الأسبوع من الأحد إلى الخميس، ومن الساعة التاسعة صباحا إلى الرابعة والنصف مساء، مضيفا أن تسليم هذه الاستمارة يتم بعد تقديم المترشح رسالة تتضمن الإعلان عن نية تكوين ملف الترشح. وبينت وزارة الداخلية في بيانها أن سحب استمارات الترشح يأتي بمقتضى الأمر رقم 97-07 المؤرخ في 6 مارس 1997 المعدل والمتمم والمتضمن القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات، والذي يشير أن ملف الترشح للانتخابات المقررة يوم 29 ديسمبر المقبل يجب أن يودع لدى اللجنة الانتخابية الولائية في أجل أقصاه خمسة عشر (15) يوما قبل تاريخ الاقتراع وهو الأجل الموافق ليوم الإثنين 14 ديسمبر 2009 على الساعة الرابعة والنصف مساء. وأشار البيان ذاته أن هذا الموعد يأتي تبعا لإمضاء رئيس الجمهورية المرسوم الرئاسي المتضمن استدعاء الهيئة الناخبة المكونة في كل ولاية من مجموع أعضاء المجلس الشعبي الولائي وأعضاء المجالس الشعبية البلدية للولاية كل أيام الأسبوع قصد تجديد نصف أعضاء مجلس الأمة. وقبل وصول الموعد الحاسم، تجري مختلف الأحزاب السياسية تحركات ميدانية حثيثة لتمكين مناضليها من حجز مقاعد في الغرفة العليا للبرلمان، حيث ألزم في هذا الشأن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم مرشحي حزبه على عدم الترشح كأحرار في حالة خسارة الانتخابات الأولية التي سيجريها حزبه، وإلى ضرورة استخلاف النائب الفائز في المجالس المنتخبة من أجل أن لا يخسر الحزب مرتبة الريادة التي يحوز عليها وطنيا، داعيا إياهم إلى ضرورة حضور جميع الناخبين وأعضاء لجنة الترشيح وحضور محضر قضائي يدون نتائج وعملية التصويت. وفي السياق ذاته، أجرى حزب التجمع الوطني الديمقراطي مجموعة من الندوات الجهوية التي عالجت موضوعات مختلفة، إلا أنها كانت تصب في الأساس في خانة التحضيرات الخاصة بانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، وسيسعى الأرندي من خلال موعد 29 ديسمبر القادم لأخذ الأغلبية في الغرفة الثانية للبرلمان من غريمه التقليدي الأفلان. وعلى عكس الحزبين السابقين، فإن بقية الأحزاب الأخرى تملك حظوظا أقل لكسب مقاعد كبيرة في مجلس الأمة، بالنظر إلى تعداد تمثيلها الانتخابي بالمجالس الولائية والمحلية، إضافة إلى بعض الأزمات التي مرت بها أحزاب أخرى، وبالخصوص حركة مجتمع السلم والجبهة الوطنية الجزائرية.