تشرع وزارة الداخلية والجماعات المحلية بداية من اليوم في تقديم استمارات اكتتاب التوقيعات للراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، مقابل تقديم المعني رسالة فيها المعني رغبته للترشح للاستحقاق الرئاسي، جدير بالذكر أن قانون الانتخابات يشترط على الراغب في الترشح للرئاسيات تقديم 75 ألف توقيع لمواطنين أو 600 توقيعا لمنتخبين. جاء في بيان لوزارة الداخلية والجماعات المحلية نقلته أمس وكالة الأنباء الجزائرية أنه وبداية من اليوم الخميس بإمكان الراغبين في الترشح للاستحقاق الرئاسي سحب استمارات اكتتاب التوقيعات بمقر الإدارة المركزية للوزارة بقصر الحكومة، وأوضح البيان أن مصالح الداخلية وطبقا لأحكام الأمر رقم 97-07 المؤرخ في 6 مارس 1997 المعدل و المتمم والمتضمن القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات وتنفيذا للقرار الوزاري المؤرخ في 5 جانفي 2009 الذي يحدد تاريخ ومكان سحب استمارات اكتتاب التوقيعات لصالح المترشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية تضع الاستمارات أمام الراغبين في الترشح طيلة أيام الأسبوع من السبت إلى الخميس ومن الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الرابعة مساء. وأوضح البيان أن سحب الاستمارات يكون من قبل المترشح شخصيا أو ممثله المخول قانونا بناء على تقديم المترشح رسالة موجهة إلى وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية يعلن فيها رغبته في تكوين ملف الترشح للانتخاب لرئاسة الجمهورية، كما وضعت الوزارة أرقاما هاتفية في متناول المعنيين للاتصال وأخذ موعد لإيداع رسائل إعلان الرغبة في الترشح وسحب استمارات اكتتاب التوقيعات. وجاء بيان وزارة الداخلية بعد أيام قليلة من تنصيب اللجنة الوطنية المكلفة بتنظيم الانتخابات الرئاسية والتي يترأسها الوزير الأول أحمد أويحيى، وبعد إعلان وزير الداخلية والجماعات المحلية عن ثلاثة تواريخ مبدئية للانتخابات الرئاسية وهي 26 مارس أو 2 أفريل أو 9 أفريل، وهو ما يعني بداية العد التنازلي للسباق الرئاسي الذي لم يعد يفصل البلاد عنه سوى أسابيع معدودة، حيث من المنتظر استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة نهاية الشهر الجاري أو بداية فيفري الداخل على أبعد تقدير. ويعد جمع التوقيعات أهم مرحلة بالنسبة للراغبين في خوض المنافسة على كرسي المرادية باعتبار أن قانون الانتخابات يشترط على الراغب في الترشح جمع توقيعات 75 ألف مواطن أو توقيعات 600 منتخب، ومعلوم أن العديد من الراغبين في الترشح يجدون أنفسهم خارج السباق قبل بدايته بسبب عجزهم عن جمع هذا العدد من التوقيعات. وتجدر الإشارة إلى أن عددا من الشخصيات الحزبية أعلنت رغبتها في الترشح للسباق الرئاسي منهم فوزي رباعين الأمين العام لحزب عهد 54 وموسى تواتي الأمين العام للجبهة الوطنية الجزائرية، كما لم يستبعد سعد الله عبد الله جاب الله الرئيس الأسبق لحركة الإصلاح الوطني تقدمه كمرشح حر للرئاسيات المقبلة، كما يجري التنسيق بين حركتي النهضة والإصلاح لدخول المنافسة بمرشح مشترك يمثل التيار الإسلامي، وفي المقابل اختارت أحزاب التحالف الرئاسي دعم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة خاصة بعد تعديل الدستور الذي لم يعد يحدد عدد العهدات الرئاسية، ومن المنتظر أن يعلن بوتفليقة ترشحه خلال الأسابيع القليلة المقبلة استجابة للأصوات التي تنادي بترشحه لعهدة جديدة.