رفض الأساتذة الجامعيون التخلي عن الإضراب الذي شنوه منذ أول أمس مبرزين أن تعليمة الوزير الأول باحتساب المنح والعلاوات بأثر رجعي وإن كانت مكسبا لهم إلا أنها تعتبر مطلبا من بين 20 مطلبا مهنيا واجتماعيا، معلنين في ذات السياق على لسان عبد المالك رحماني الناطق باسم ( الكناس ) عدم التخلي عن هذا الإضراب إلا إذا تم تجسيد على أرض الواقع التوجيهات الأخيرة لرئيس الجمهورية والتي من شأنها أن تحتوي كل انشغالاتهم المهنية والاجتماعية وتتمكن من ترقيتهم. يواصل الأساتذة الجامعيون الإضراب عن العمل، مسجلين في اليوم الثاني على التوالي نسبة فاقت ، حسب تقديرات المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، ال 96 بالمئة، وبلغت على مستوى بعض الجامعات ال100 بالمئة ، مؤكدين الذهاب نحو إضراب مفتوح مالم تسجد على أرض الواقع توجيهات رئيس الجمهورية. وأبرز الأستاذ عبد المالك رحماني ل '' الحوار'' أن تعليمة الوزير الأول أحمد باحتساب المنح والعلاوات بأثر رجعي وإن كانت مكسبا لهم إلا أنها هي مطلب من بين 20 مطلب مهني واجتماعي، مؤكدا عدم تخليهم عن الإضراب عن العمل إلا إذا تم تجسيد على أرض الواقع التوجيهات الأخيرة لرئيس الجمهورية والتي تحتوي كل انشغالاتهم . وسجل المجلس حسب رحماني في الويم الثاني نسبة فاقت كل التوقعات والاحتمالات لم تسجل منذ 1998 ، مؤكدا أن كل جامعات الوطن عرفت شللا نسبته قاربت ال 100 بالمئة '' ، معتبرا النسبة '' دليل قاطع على شرعية مطالبهم المهنية والاجتماعية المرفوعة على مستوى الجهات الوصية '' . وأكد المتحدث أنهم مع الحوار ومع الجلوس مع الجهات الوصية حول طاولة المفاوضات لكن ، بحسبه، الوزارة لا تزال عاجزة عن احتواء مشاكلهم بالنظر لجملة الوعود التي كانت قد قطعتها معهم على مر الثلاث سنوات أين فتحت معهم سلسلة من الحوارات لكن هذه الحوارات يقول الناطق باسم المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي '' لم تحتوي مشاكلنا المهنية والاجتماعية'' مطالبا في هذا السياق السلطات العمومية وتحديدا وزير التعليم العالي رشيد حراوبية بالتدخل العاجل لأجل تحقيق انشغالاتهم إذا ما أرادوا الهدنة الاجتماعية للمؤسسات التربوية والعمل على تجسيد توجيهات رئيس الجمهورية التي وردت في خطابه الذي ألقاه لدى افتتاحه السنة الجامعية بسطيف .