يبدو أن بعض القنوات الفضائية المصرية قد بدأت تتراجع في حملتها الإعلامية المسمومة ضد الجزائريين، ولم تجد ما تفعله لإثبات نيتها المشبوهة إلا إحالة مصطفى عبده إلى التحقيق، فيما صرح أحمد بهجت مدير قناة ''دريم'' أنه تفاجأ بالتعليق الأخير والمباشر لمصطفى عبده، والذي تطاول فيه على الجزائريين بشكل غير مقبول. ذكرت تقارير صحفية أن قناة دريم الفضائية المصرية قررت إحالة مصطفى عبده لاعب مصر والأهلي السابق للتحقيق على خلفية ما بدر منه فى حق الجزائريين فى إحدى حلقات برنامجه الذى تذيعه القناة والذي اعتبرته القناة تجاوزا غير مقبول فى حق الشعب الجزائري الشقيق . لكن مثل هذا القرار ليس في حقيقته إلا تمويها لا يخفى على الجزائريين، فالقناة المذكورة كانت تبث إهانات متواصلة للشعب الجزائري وحكومته على مدار ال24 ساعة . وليس مصطفى عبده هو فقط من تطاول على الجزائريين، لكن بما أن الحملة فشلت والأكاذيب والإدعاءات المزعومة انكشفت للعالم، فقد سعت القناة المسمومة إلى محاولة مفضوحة منها تبييض صورتها من خلال إيقاف مصطفى عبده وإحالته للتحقيق، باعتباره أكثر الأسماء تداولا لدى الجزائريين لما سمعوه منه من سب وقذف فاق كل التصورات، حيث تجرأ في التطاول حتى على شخص رئيس الجمهورية ووصف النظام الجزائري بنظام العصابات. وذهب الإعلامي السفيه إلى أبعد من ذلك بمخاطبته للجمهور المصري وقوله: ''إذا لاقيتم أحدا من الجزائريين والعرب فقولوا له نحن من حررناك، ونحن من علمناك، ومن أكلناك وشربناك ولبسناك '' ...وكان الأجدر به على حد قول بعض المواطنين عندنا أن يمنع ثورة الجياع في مصر ويطعم الأفواه التي تتقاتل يوميا في طوابير طويلة على رغيف العيش الجاف، ولا نقول ذلك من باب الشماتة ، فالشعب المصري المغلوب على أمره لا دخل له في المؤامرة السخيفة والفاشلة التي شنها علينا بعض السفهاء أمثال مصطفى عبده مدعومين من بعض القنوات الفضائية التي لا علاقة لها بالإعلام النزيه. وقال أحمد بهجت رئيس القناة الفضائية أثناء استضافته في برنامج آخر أنه فوجئ بما قاله مصطفى عبده على المباشر، ولذلك لم يتمكن من إسكاته، بينما وللأسف تمكن وبكل جدارة من إسكات كل أصوات العقلاء التي كانت تدعو لإيقاف هذه المهزلة الإعلامية، حيث يتم قطع المكالمة على المباشر مما يظهر تواطؤ العاملين بالقناة إدارة ومنشطين وإعلاميين. وقد بدأ المهرج المدعو بمصطفى عبده كصعلوك بلا أخلاق ولا مستوى، وقد انطبقت عليه صفة البربر التي حاول إلصاقها بالجزائريين، أو بالأحرى بجمهور كرة القدم الذي يفعل عندهم الكثير ويخلف وراءه القتلى والجرحى بعد كل مباراة تجمع بين فريقي الأهلي والزمالك. وحتى الاتصالات التي كانت ترد على الحصة كان متفقا عليها بشكل مفضوح، بالذات تلك المتعلقة بالقذف الذي رمي به رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم والذي اتهم بأن جده لأمه يهودي ومدفون في ''يافا'' وكل ذلك لأنه رفض أن يمد يده بالمصافحة لسمير زاهر. والحقيقة أن رد فعل روراوة هو أقل ما كان يمكن الرد به على زاهر الذي أفرط في خداعه وكذبه واتهم الخضر بسكب ''الميكروكروم'' على رؤوسهم وادعاء الإصابة . والحمد لله أن الرد اليقين جاء من ''الفيفا'' التي أقرت إصابة اللاعبين وأكدت حقيقة ما تعرضوا له من اعتداء سافر ومدبر. وقررت معاقبة المصريين بغرامة مالية لم تحدد بعد قيمتها'' ولا بد أن كل متفرج قد استغرب الحالة الهستيرية التي كان عليها المدعو مصطفى عبده الذي وصف شعبنا باللقيط وحكومتنا بالعصابات وسفيرنا بالحقير وجمهورنا بالمتخلف والبربري وتطاول على الرئيس بوتفليقة بالكثير مما لا يسيء له في الواقع بل يحسب له كمساندته لشعبه ومنتخب وطنه وأبناء الجزائر قاطبة ...ولا يسعنا إلا أن نرد بما قاله الشاعر : ''إّذا جاءتك المذمة من ناقص فهي الدليل على أنك كامل''.