اعتبرت الولاياتالمتحدة أن قرار إيران بإنشاء عشر منشآت جديدة للتخصيب انتهاك خطير لالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي ومثال آخر على أنها ''اختارت أن تعزل نفسها''. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن المجتمع الدولي أقر بحقوق إيران وبأن تلك الحقوق ترافقها مسؤوليات، وأضاف أن ''الوقت يمر بسرعة بالنسبة لإيران لكي تتعامل مع قلق المجتمع الدولي المتنامي إزاء برنامجها النووي''. وفي لندن قالت بريطانيا إن القرار الإيراني ''يدعو إلى القلق البالغ وينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي''. وأشار متحدث باسم الوزارة إلى ''الحاجة إلى بحث الرد بالتفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبعض الجهات الأخرى''. وفي إشارة إلى عرض الوكالة على إيران استبدال اليورانيوم منخفض التخصيب بآخر عالي التخصيب بالخارج، ذكر المتحدث أن الوكالة أوضحت ''كما فعلنا نحن مرارا أن الأمر لا يتصل برفض حقوق إيران بل للتأكد من استمرارها في الالتزام تجاه المجتمع الدولي''. وفي برلين أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية عن قلق بلاده لقرار إيران بناء عشر محطات تخصيب لليورانيوم، ودعا المتحدث - الذي تشارك بلاده مع الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن في المباحثات حول برنامج إيران النووي- طهران إلى ''الوفاء بالتزاماتها حيال المجتمع الدولي والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية''. وفي فيينا رفض المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية غيلان تودور التعليق على الإعلان الإيراني. وفي السياق ذاته أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير خطورة عناد إيران لجهة تجاهلها طلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال قرارها بناء مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار أن ''عناد إيران لجهة تجاهلها طلبات'' الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال قرارها بناء مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم، أمر ''بالغ الخطورة''. وأضاف ''لماذا الإعلان عن برنامج لبناء عشرة مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم في حين لا تملك إيران مفاعلا نوويا واحدا لاستهلاك هذا الوقود؟''، وتابع ''نحن لا نتحرك ضد إيران بل من أجل السلام''. وفي المقابل أعلن رئيس البرلمان الإيراني علي لارتجاني أمس الاثنين أنه لا يزال بالإمكان تسوية أزمة الملف النووي عن طريق الدبلوماسية، وقال لاريجاني ''اعتقد أنه لا تزال هناك فرصة دبلوماسية، وأن من مصلحتهم انتهازها، إيران ستواصل أنشطتها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنهم أحرار في الخيار وإيران ستتخذ قرارها بناء على هذا الخيار''.