انضمت الولاياتالمتحدة إلى قادة الاتحاد الأوروبي في توجيه تحذير إلى إيران بأنها ستواجه عواقب وخيمة إذا لم تستجب للمطالب الأممية بشأن برنامجها النووي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق شديد من تدهور أوضاع حقوق الإنسان في ايان، وكان قادة الاتحاد الأوربي قد قالوا إن إيران قد فشلت في الوفاء بالمطالب الدولية بشأن برنامجها النووي، الذي يشك الغرب أنها ترمي من خلاله إلى تطوير أسلحة نووية الأمر الذي تنفيه طهران. وقال زعماء أوروبا إنهم سينظرون في خيارات ردهم في اجتماعهم القادم في بروكسل في 21 جانفي القادم، وجاء تصريح غيبس حول القلق على أوضاع حقوق الإنسان في إيران بعد تقرير منظمة العفو الدولية امنستي انترناشنال أشارت فيه إلى أن اختراقات حقوق الإنسان في إيران تبدو في أسوإ صورة لها خلال العشرين سنة الأخيرة. بدوره قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إنه يتوقع أن يقوم المجتمع الدولي بقرض عقوبات إضافية مهمة على إيران بسبب برنامجها النووي، وقال غيتس ''اعتقد أننا سنرى بعض العقوبات الإضافية المهمة تفرض من المجتمع الدولي على إيران، على افتراض أن الإيرانيين لن يغيروا المسار، ويوافقوا على فعل الأشياء التي وقعوا عليها مطلع أكتوبر''. جاء ذلك في إشارة إلى الصفقة التي تنقل بموجبها إيران ما تملكة من يورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج مقابل استلام وقود نووي مخصب لتشغيل مفاعلها النووي المستخدم للأغراض الطبية، وقد حذرت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا إيران بأنها قد تواجه عقوبات جديدة على خلفية برنامجها النووي، بيد أن روسيا والصين غير مقتنعتين بالحاجة إلى خطوات عقابية أكثر ضد ايران. ويظهر العرض الأولي لوجهات النظر خلال مناقشات مجلس الأمن الدولي حول إيران، أن رغبة القوى الغربية في تشديد العقوبات على إيران التي تتحدى المجتمع الدولي بطموحاتها النووية قد تواجه معارضة قوية من موسكو وبكين. ويشك الغرب في سعي إيران للحصول على أسلحة نووية عبر برنامجها النووي، بينما تنفي إيران هذه الاتهامات، إلى جانب رفضها لمطالب الأممالمتحدة في تعليق برنامجها النووي قائلة إنه برنامج للأغراض السلمية ولتوليد الطاقة الكهربائية.