بلغ عدد المشاريع الجوارية المندمجة للتنمية الريفية المدرجة في إطار برنامج التجديد الريفي الذي تبناه رئيس الجمهورية للفترة الممتدة بين 2007 - 2013، ثلاثة آلاف مشروع في مختلف ولايات الوطن وأوضحت السيدة جحيش مديرة بوزارة التنمية الريفية، ل" المساء" أنه تم في ذلك الاعتماد على أربعة أهداف رئيسية للتوصل إلى ضمان القابلية للحياة الاجتماعية والاقتصادية للمناطق الريفية وتقليص التفاوت بين المناطق المحرومة· وحسب السيدة جحيش، فإن سياسة التجديد الريفي تتجسد عبر تنفيذ المشاريع الجوارية المندمجة للتنمية الريفية من خلال أربعة أهداف رئيسية تتمثل في عصرنة المداشر والقرى وتنويع الأنشطة الاقتصادية وحماية وتثمين الموارد الطبيعية بالاضافة إلى حماية وتثمين التراث الريفي المادي وغير المادي· وتم حسب محدثتنا توجيه طلب لكل ولاية من أجل تجسيد المشاريع الجوارية للوصول إلى تحقيق مضمون البرنامج التنموي الذي تبناه رئيس لجمهورية أواخر 2006 والذي يمتد ما بين 2007 و2013 · وتتجه الأهداف الرئيسية لسياسة التجديد الريفي نحو المساهمة في احياء المناطق الريفية من خلال تحسين ظروف التشغيل وإعادة دفع النسيج الاقتصادي للوصول الى ضمان مستوى معيشي عادل لسكان الأرياف وتثبيت اقامتهم وتحسين ظروف حياتهم وشروط عملهم وتسهيل الحصول على المواد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لهم وضمان أمن التموين بالمواد الغذائية· ويتم في ذلك تشجيع عملية تثمين الموارد المحلية وتحفيز الاقتصاد الجواري من خلال تنظيم وتضافر الأنشطة في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وكذلك استغلال الأقاليم بصفة عقلانية للوصول الى تحقيق انتاج ذي نوعية وقيمة مضافة عالية بالاضافة الى تشجيع وتنويع الأنشطة وتعددها لدى الأسر وتدعيم شبكة الخدمات في الوسط الريفي وتعزيز دور الفلاحة باعتبارها مكونا رئيسيا في الاقتصاد الريفي· ويتضمن المشروع الجواري للتنمية الريفية، حسب المصدر، انجاز مشاريع ذات الاستعمال الجماعي منها الطرق والانارة الريفية والتزويد بالمياه الصالحة للشرب والمنشآت التربوية والصحية، ويتم تمويلها عن طريق موارد الدولة وإنجاز المشاريع ذات الاستعمال الفردي منها الآبار وورشات تثمين الانتاج ووحدات تربية الحيوانات والمؤسسات الصغيرة للإنتاج، ويتم في ذلك اشراك مختلف الفاعلين على مستوى الادارة والمنتخبين المحليين والفاعلين في التنمية الريفية وتشارك المجموعات الريفية المعنية في مختلف مراحل التحضير وصياغة برنامج النشاطات وفي تمويله وتنفيذه· ويشترط احترام آجال تنفيذ النشاطات المقررة مدة اثني عشر شهرا ويعتمد البرنامج على مبدإ التقرب من السكان لتجسيد أي مشروع، وتمر مختلف المشاريع على عدة مراحل· وحسب السيدة جحيش، فإن المشروع ينطلق من "فكرة مشروع" حيث يتم الأخذ بهذا الأمر في محاولة لتجسيد اي فكرة قد يحددها أي شخص كما يمكن لأعوان الإدارة اقتراح المشاريع المؤهلة للتطبيق وتم وضع خلايا التنشط الريفي على مستوى البلديات وهي عبارة عن فضاء خلايا التنشيط الريفي على مستوى البلديات وهي عبارة عن فضاء للتشاور وتبادل الآراء وتضم المنتخبين المحليين وممثلي الإدارة ومنشطين يقترحهم أصحاب المشاريع، وممثلين عن المجتمع المدني بالإضافة إلى تنصيب اللجنة التقنية للدوائر بقرار من الوالي يترأسها رئيس الدائرة ويتمثل دورها الرئيسي في دراسة وإثراء وتأكيد المشروع المقدم من طرف الخلية المذكورة، وتم في نفس الاطار تنصيب لجان تقنية بكل ولاية معنية، بقرار من الوالي، يترأسها الأمين العام للولاية، دورها المصادقة على المشاريع المقدمة من طرف رؤساء الدوائر بالإضافة الى ضمان وجود مصادر مالية واحترام الإجراءات القانونية في وضع وتطبيق المشاريع ومن ضمن الآليات الموضوعة في اطار البرنامج، نظام إعلامي تدرج فيه كل المشاريع المعنية والوزارات منها المالية والداخلية والفلاحة والتعليم العالي والتكوين المهني·