يحلّ مطلع الأسبوع المقبل بالجزائر وفد رفيع المستوى من رجال الأعمال البافاريين الألمان ترأسه، كاتيا هيسيل، وزيرة الدولة المكلفة بالاقتصاد والبنى التحتية والنقل والتكنولوجيا لولاية بافاريا، وهذا لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة. وحسب الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة، فإن الوزيرة ستستغل زيارتها إلى الجزائر لتعمل على تنشيط الندوة الاقتصادية الجزائرية - البافارية يوم الأحد المقبل بفندق الجزائر، رفقة عدد من رجال الأعمال الألمان، وهذا بهدف دفع علاقات التبادل بين البلدين، بحضور وزير الصناعة وترقية الاستثمارات، حميد تمار. وحسب بيان للغرفة تلقت ''الحوار'' نسخة منه، فإن الوفد يسعى إلى تعميق الشراكة وإقامة علاقات عمل جديدة، فضلا عن إنشاء شركات ألمانية تنشط في مجالات البناء وعرض الخدمات. وسيتداول كل من المدير العام للغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة، والوزيرة كاتيا هيسيل، إضافة إلى الوزير حمدي تمار، كلمته الافتتاحية للإعلان الرسمي عن افتتاح أشغال اللجنة الاقتصادية الجزائرية البافارية، وهذا من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المنطقتين. يشار إلى أن بافاريا تعد شبه متكاملة اقتصاديا، فاقتصاد بايرين (وهي مدينة في بافاريا) هو الثاني من حيث الحجم في ألمانيا ومن ضمن العشرة الأوائل في أوروبا، ويبلغ الناتج القومي الإجمالي بها أكثر من 385 مليار أورو. من أهم القطاعات الاقتصادية التي تعتمد عليها الولاية قطاع الخدمات (المصارف، تأمين، السياحة، الترفيه) وقطاع الصناعة (السيارات، الدرجات النارية، الأجهزة الكهربائية، الالكترونيات، الكيماويات) وقطاع الزراعة وهو الأهم على مستوى الجمهورية الاتحادية. شركة السيارات ''بي ام دوبل في'' و''أودي''، وكذلك شركة غرونديك للكهربائيات وشركة سيمنس للالكترونيات ومجموعة التأمين أليانس كلها تتخذ من بافاريا مقرا رئيسية لها. تنوع الطبيعة وكثرة المعالم السياحية والطقس المعتدل (مقارنة مع باقي ولايات ألمانيا) يُدخل على خزائن الدولة الملايين سنوياً، وتعد منطقة جنوب بايرين أحد أهم المناطق السياحية بألمانيا، كما يعتبر مطار ميونخ الدولي ثالث مطار ألماني من حيث الأشغال، وتتمتع الولاية بأطول شبكة طرق سريعة و قطارات على مستوى ألمانيا.