تشارك الجزائر والمغرب لأول مرة في الدورة السادسة لمهرجان ايام السينما الأوروبية في تونس، ممثلة في فيلم ''مسخرة'' لالياس سالم و''كازانيغرا'' للمغربي نورالدين لخماري . وهي مشاركة أعطت صبغة اورو-مغاربية للمهرجان في طبعته الجديدة. التظاهرة التي تستمر ثمانية عشر يوما تشكل في طبعتها هذه السنة فرصة للتونسيين لمشاهدة انتاجات اوروبية لا توفرها عادة الصالات التجارية القليلة في تونس التي تركز على انتاجات هوليوود، حيث يتضمن المهرجان اكثر من اربعين فيلما روائيا تمثل 18 دولة منها فرنسا والبرتغال والمانيا واسبانيا وفنلندا وهولندا وايطاليا واليونان وبولندا وبلغاريا ومالطا والمجر وانجلترا وتشيكيا وبلجيكا بلغتيها الفلامنكية والفرنسية. وتشارك تونس باكثر من عشرة افلام طويلة وقصيرة في المهرجان من بينها ''الدويخة'' للتونسية رجاء عماري حول اسرار النساء في عالم مغلق و''الصندوق السحري'' لرضا الباهي. كما يعرض ''شطر محبة'' لكلثوم برناز حول المراة والشريعة والميراث. كما يتضمن البرنامج قسما للأفلام الموجهة للاطفال من بينها الفيلم الاسباني ''رحلة سعيد'' والفرنسي ''ملكة الشمس'' والايطالي ''مغامرات بونوكيو''. ويمنح المهرجان للعام الثاني على التوالي ''جائزة الجمهور'' لأحسن فيلم طويل وقصير من تونس التي تقام فيها التظاهرة منذ 1993 ''بهدف مد الجسور بين ضفتي المتوسط ودعم التبادل الثقافي التونسي الاوروبي». وتقام على هامش المهرجان، الذي يستمر حتى السادس من جانفي، طاولة مستديرة حول ''افاق تطور السيناريو بين اوروبا وجنوب المتوسط'' يديرها المخرج التونسي براهيم لطيف الذي نال فيلمه ''سيني تشيتا'' العام الماضي ''جائزة الجمهور'' لافضل فيلم، ويشارك في هذا اللقاء منتجون ومخرجون سينمائيون وممثلون من اوروبا والعالم العربي