ينتظر أن توقع اليوم الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' مع الشركة المصرية القابضة للغازات والهيئة المصرية العامة للبترول اتفاقا مشتركا لتأسيس شركة مختلطة للنفط والغاز، تعمل على انجاز أعمال التنقيب والاستكشاف عن المحروقات داخل البلدين وفي مناطق أخرى من العالم. وكشف شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم أمس الأول لدى وصوله إلى القاهرة للمشاركة في فعاليات اجتماع منظمة الدول العربية المصدرة للنفط ''أوابك'' أن الجزائر ومصر ستوقعان اليوم اتفاقا لإنشاء شركة مشتركة للنفط والغاز، حيث سيكون المشروع مناصفة بين شركة ''سوناطراك'' من الجانب الجزائري، والشركة ''المصرية القابضة للغازات'' والهيئة المصرية العامة للبترول. وقال خليل في تصريحات صحفية نقلتها وكالة ''رويترز'' للأنباء ''لدينا اجتماع يوم الأحد وآمل أن يتم خلاله توقيع اتفاقية لإنشاء شركة مشتركة للقيام بأعمال الاستكشاف والإنتاج في كل من مصر والجزائر ودول أخرى''، مشيرا إلى أن الشركة سيطلق عليها ''سيلين بتروليم'' نسبة إلى ابنة كليوباترا التي تزوجت يوبا الثاني ملك الجزائر. ومن المرتقب أن يتباحث وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل مع السلطات المصرية ملف العمال المصريين الذين غادروا الجزائر قبل عيد الأضحى ولم يلتحقوا بمناصب عملهم لحد الساعة، حيث يقدر عددهم بنحو 900 عامل، من أصل 1500 عامل هددت الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' بفسخ عقودهم واستبدالهم بعمال آخرين، مبررة ذلك بالحاجة الماسة لاستكمال المشاريع الطاقوية في آجالها المحددة. وكانت شركة ''أوراسكوم'' قد أكدت أمس التحاق ما يقارب 60 عاملا بمناصب عملهم، فيما يتوافد الباقون إلى الجزائر في غضون الأسبوع الحالي، غير أنها شددت على أن العمال المصريين الذين لم يلتحقوا بعملهم فور تخليص الإجراءات وتصاريح العمل سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. وتبلغ العمالة المصرية بالجزائر لدى شركة أوراسكوم 2900 عامل، فيما يبلغ عدد العمالة الجزائرية 8900 عامل. من جهة أخرى، قال شكيب خليل إن العلاقات بين الجزائر ومصر تتحسن، عقب الأزمة الدبلوماسية التي أثارتها أعمال العنف التي أعقبت لقاء منتخبي البلدين في تصفيات كأس العالم.