أجرى وفد يتكون من مسؤولين بوزارة الطاقة والمناجم وشركة سوناطراك أمس بالقاهرة مع مسؤولين مصريين بوزارة البترول وشركات بترولية محادثات حول الاستثمار في مجال استكشاف وإنتاج البترول والغاز في البلدين. وتندرج هذه المحادثات في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل إلى العاصمة المصرية. وذكر مصدر مقرب من الوفد الجزائري أن المحادثات تناولت الاتفاق الذي سيتم التوقيع عليه في ختام هذه الزيارة بين سوناطراك وشركتين مصريتين هما الهيئة العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية لإنشاء شركة لتنقيب واستكشاف البترول باسم "سيلين بتروليوم". وستملك سوناطراك حصة نسبتها 50 في المائة بينما تحوز الشركتان المصريتان نسبة 50 في المائة المتبقية من الشركة الجديدة التي ستضطلع بمهمة التنقيب والإنتاج لاكتشاف النفط والغاز في الجزائر ومصر وفي بلدان أخرى خاصة في إفريقيا. وبحث الجانبان في هذا الصدد تنظيم هذه الشركة وحجم وسياسة الاستثمار العام للخمسة أعوام القادمة. وسيتناوب الجانبان الجزائري والمصري على رئاسة الشركة التي ستفتح مكاتب في كلا البلدين. كما بحثا خلال هذا اللقاء مشاريع أخرى خاصة في مجال الغاز وإنجاز مشاريع متعلقة بمخازن للغاز المميع في مصر. مع العلم أن مصر تبقى زبونا هاما للجزائر التي تبيع لها 1 مليون طن من غاز البترول المميع. ويذكر أن الزيارة الرسمية لوزير الطاقة والمناجم لمصر والتي ستدوم يومين تأتي عقب مشاركته في الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول "أوابك" الذي عقد أول أمس بالقاهرة.