أصدرت المنظمة الوطنية لرعاية وإدماج المساجين بيانا ردت فيه على الادعاءات المصرية التي تتهم فيها الدولة الجزائرية بإرسال المساجين إلى الخرطوم بالسودان لمناصرة الفريق الوطني لكرة القدم في مقابلته الفاصلة مع نظيره المصري يوم 18 نوفمبر الماضي. وجاء في البيان، إن المنظمة تابعت بكثير من الاستغراب حينا، والدهشة حينا آخر كلام النخبة المصرية عن وقائع وصفتها ذات الوثيقة، بأنها لا تبرح الخيال ولا يتقبلها الواقع، بررت فيه هزيمة منتخبها باتهامات لا أساس لها من الصحة، وردت المنظمة من خلال بيانها الذي تلقت ''الحوار'' نسخة منه، على الافتراءات التي لازالت بعض الجهات ترددها ومتمسكة بها، فالشعب الجزائري، كما ورد في البيان، يحب وطنه ويفتديه بكل غال ونفيس وبنفس رئة واحدة ونبض قلب واحد ولا فرق في هذا بين سجين وطليق. كما أنه لم يغادر مسجون واحد سجنه، أوضح البيان، بأي حال من الأحوال ولأي هدف من الأهداف ولأنه بكل بساطة بين يدي العدالة الجزائرية التي لا تتهاون في تطبيق العدل مهما كان المشتكى منه. وتوجه أعضاء المنظمة في بيانهم إلى النخبة المشككة في نوعية تركيبة المناصرين الجزائريين للفريق الوطني بالخرطوم، موضحين، أن رئيس الجمهورية، القاضي الأول في البلاد، وبحكم صلاحيته الدستورية لا يطلب الإذن من مصر إذا أراد أن يعفو عن أبنائه المساجين ولا يحاسبه أحد إذا أكرمهم بالذهاب إلى مناصرة فريقهم الوطني، كيف لا، أضاف البيان، وهو الذي يحمل شعار'' الكرامة للمساجين'' و''لا وطن للجزائري غير بلاده الجزائر''.