أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن انشغاله ''العميق'' بشأن ''تدهور'' الحالة الصحية للمناضلة الصحراوية لحقوق الإنسان أميناتو حيدر المضربة عن الطعام منذ يوم 16 نوفمبر الفارط بمطار لانثاروتي (اسبانيا) حسب ما جاء أمس في موقع انترنت لمصلحة الإعلام للأمم المتحدة. وقد أعرب بان كي مون لرئيس الدبلوماسية المغربي الذي التقاه الاثنين في نيويورك عن ''انشغاله العميق'' بشأن الحالة الصحية لأميناتو حيدر معربا عن أمله في أن ''يتم النظر في هذا المشكل بطريقة إيجابية ومواتية''. وأضاف نفس المصدر أن بان كي مون الذي تطرق إلى ''الأسباب الإنسانية'' اعتبر أنه يتعين على السلطات المغربية أن تأخذ ''كل الإجراءات الممكنة'' لصالح المناضلة الصحراوية لحقوق الإنسان، ودعا من جهة أخرى إلى ''إيجاد الوسيلة'' حتى توقف حيدر ''إضرابها عن الطعام''، وقد شنت حيدر إضرابا عن الطعام احتجاجا على طردها من بلدها الصحراء الغربية من طرف السلطات المغربية يوم 14 نوفمبر الفارط وحجز وثائقها للسفر. ومن جهة أخرى وبخصوص الانسداد الذي تعرفه المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليزاريو حول نزاع الصحراء الغربية أوضح بان كي مون أنه يجب أن تنطلق الجولة الخامسة من المباحثات ''فور الإمكان'' ولكن ليتسنى ذلك ''ينبغي أن تعود الثقة بين الطرفين''، وأضاف أن مبعوثه كريستوفر روس ''عمل جادا في هذا الصدد حيث كانت المباحثات التي أجراها في شهر أوت بفينا مشجعة للغاية''. الصحراء الغربية هي آخر مستعمرة في إفريقيا وتعتبرها الأممالمتحدة منذ سنة 1966 إقليما غير مستقل. للتذكير طالبت آخر لائحة لمجلس الأمن الأممي (1987) الطرفين (المغرب وجبهة البوليزاريو) أن ''يواصلا مفاوضاتها تحت أشراف الأمين العام دون شروط مسبقة وبحسن نية مع مراعاة الجهود المبذولة منذ 2006 وكذا المستجدات التي طرأت من أجل الوصول إلى حل سياسي مقبول من كلا الطرفين ويفضي إلى استفتاء حول تقرير مصير الشعب الصحراوي''. وقد باشر المغرب وجبهة البوليزاريو مفاوضات مباشرة في جوان 2007 تحت إشراف الأممالمتحدة جرت أربع جولات منها في منهاست بالقرب من نيويورك واجتماع غير رسمي بفيينا دون التوصل إلى تقدم فعلي. أما الهدف من هذه المفاوضات حسب ما حدده مجلس الأمن فيتمثل في التوصل إلى حل سياسي للنزاع في الصحراء الغربية يحترم حق تقرير مصير الشعب الصحراوي.