كشفت تحقيقات أمنية موريتانية عن تورط خالد أبو العباس المدعو ب''الأعور'' ، والذي ترجح المصادر أن يكون قد دخل نواكشوط خلال شهر نوفمبر الماضي. أفادت وكالة نواكشوط للأنباء ''ونا'' نقلا عن مصادر محلية مطلعة أن الدرك الوطني في نواكشوط يشتبه في أن مغربيا اعتقلته فرقة الدرك المختلطة خلال شهر نوفمبر الماضي بمقاطعة لكصر وسط نواكشوط وأفرج عنه قبل أربع وعشرين ساعة من عملية اختطاف الرعايا الإسبان الثلاثة، قد يكون على علاقة بالمجموعة التي اختطفت الرهائن الثلاث. وأضافت قصاصة للوكالة بثتها نهاية الأسبوع الماضي أن فرقة الدرك اعتقلت شخصا مغربيا يحمل جواز سفر مزور، وبعد فترة من التحقيق معه، صدرت الأوامر بالإفراج عنه، ويعتقد أنه على صلة بآخرين من بينهم مغربي كان يقيم في مدينة نواذيبو اختفى، وشخصان يحملان الجنسية النيجرية ورابع يحمل الجنسية السنغالية، وقد اختفوا جميعا، وتؤكد المصادر أن التحقيقات تشتبه في أن المعنيين أعضاء في خلية تابعة للناشط في كتيبة الملثمين ''عبد الرحمن النيجري'' الذي يتبع للقائد السلفي الجزائري خالد أبو العباس الملقب ب «الأعور» ، والذي ترجح المصادر أن يكون قد دخل نواكشوط خلال شهر نوفمبر الماضي. وتضيف نفس المصادر أن المعلومات المتوفرة رغم شحها، تفيد بأن المغربي الذي كان يقيم في نواذيبو هو من تولى مهمة مراقبة ورصد القافلة الإسبانية والإبلاغ عنهم، فيما تولى النيجريان والسنغالي مهمة تنفيذ عملية الاختطاف وذلك بإشراف مباشر من ''عبد الرحمن النيجري''. وكانت صحيفة ألموندو الإسبانية قد كشفت عن ما وصفته بالتعاون الوثيق بين الرباط ومدريد في شأن قضية الرهائن المختطفين بناء على قناعات لأجهزة المخابرات بالبلدين الجارين مفادها أن غالبية أفراد مجموعة القاعدة التي تختطف الرهائن حاليا مكونة من مغاربة يعتقد أنهم منتمون للجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة التي أعلنت التحاقها بتنظيم القاعدة. في هذه الأثناء قالت مصادر مقربة من المحادثات الجارية بين السلطات المالية ومسلحين من تنظيم ما يسمى بقاعدة المغرب إن المفاوضات الجارية بين الطرفين من أجل الإفراج عن ثلاثة إسبان وفرنسي يحتجزهم التنظيم تحقق تقدما ملحوظا. وقالت وكالة الأنباء الموريتانية نقلا عن ''رويترز'' التي أوردت النبأ ''إن المصدر نقل عن أحد المتمردين الطوارق شارك في محادثات بشأن رهائن سابقين قوله إن المفاوضات تشهد تقدما لكن من غير الممكن تحديد متى سيتم الإفراج عن الرهائن الأربع''. وأضافت وكالة ''رويترز'' للأنباء أن المسؤول المقرب من المفاوضات قال ''ما يمكنني قوله هو أن المفاوضات جارية وتحقق تقدما ملحوظا''. وكان ما يسمى بتنظيم قاعدة المغرب قد أعلن مسؤوليته عن اختطاف ثلاثة أسبان في موريتانيا وذلك على الطريق الرابط بين نواكشوط ونواذيبو منذ أسابيع، وهي العملية التي تبعتها عملية اختطاف إيطالي وزوجته في قرية ''امنيصرات'' الواقعة على الحدود بين موريتانيا ومالي.