أفادت التحريات التي تجريها مصالح الأمن الموريتانية ، في قضية اختطاف الرعايا والسياح الأجانب بمنطقة الصحراء الكبرى بإفريقيا، أن تنظيم دروكدال يقوم بمنح أموال طائلة لعدد من المواطنين بالمنطقة، نظير الحصول على معلومات حول تحركات السياح الأجانب، تساعد عناصره على اختطافهم ومقايضتهم بالمال، لضمان الاستمرار لعناصره بالمنطقة، والتزود بالمؤونة والأسلحة. وفي هذا الشأن؛ أوقفت السلطات الموريتانية نهاية ديسمبر رعية مالية، بسبب تورطه في عملية اختطاف سائحين إيطاليين، في 18 ديسمبر 2009، وهي العملية التي تبناها تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وفي هذا الشأن نقلت مصادر قضائية لوكالة الأنباء الفرنسية، أن القاضي المكلف بمتابعة الملفات المتعلقة بقضايا الإرهاب بمحكمة نواكشوط، أكد أول أمس الإثنين، تورط الإرهابي المالي في عملية الاختطاف، وعلاقته بتنظيم يسعى للقيام بعمليات إرهابية. وذكرت المصادر ذاتها؛ أن الأمر يتعلق بالمدعو عبد الرحمان ولد ايميدو، إذ تم وضعه في الحبس تحت النظر بنواكشوط، بعد أن تم توقيفه بالجنوب الشرقي لموريتانيا منذ أيام. من جانب آخر، ذكرت مصالح الدرك الموريتانية أن الإرهابي عبد الرحمان تم توقيفه، بأحد الأسواق الأسبوعية بمنطقة تايدات، وهي منطقة غير بعيدة عن الحدود المالية، حيث كان يتسوق لإقتناء مواد غذائية، وقد كان يضمن إمداد العناصر الإرهابية بشمال مالي وساعدهم في عملية اختطاف الرعايا الإيطاليين. وفي الشأن ذاته؛ أكدت وكالة نواكشوط للاستعلامات أن المتهم اعترف بأنه ساعد مختطفي الرعايا الإيطاليين، بمدهم بمعلومات حول تحركاتهم وتنقلهم بالمنطقة، نظير مبلغ مالي معتبر. ويوجد حاليا لدى التنظيم الإرهابي ست رعايا أوروبيين ثلاثة إسبانيين، فرنسي وإيطاليين، تم اختطافهم شهر نوفمبر بموريتانيا ومالي.