أكد المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإيرانية، رامين مهمانبرست، أنه أمام الدول الغربية شهر واحد فقط لتوفير الوقود لمفاعل طهران للأبحاث، وأنه إذا لم يتحقق هذا الأمر فإن إيران ستقدم على ذلك بنفسها. وجاءت تأكيدات مهمانبرست بعد أن صرح وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، أول أمس السبت والتي قال فيها إن إيران أمهلت الدول الغربية لاتخاذ قرار بشان تأمين الوقود للمفاعل النووي للأبحاث بطهران، وأن بلاده ستقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة في حال عدم تأمين احتياجاتها. ونقلت مصادر إعلامية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله إنه ''استناداً إلى مفاوضات إيران مع الأطراف المعنية كان من المفروض أن يتم توفير الوقود لمفاعل الأبحاث في إيران، وإذا لم يتحقق هذا الأمر فان إيران ستقدم بنفسها على إنتاج الوقود''، وأضاف مهمانبرست ''في هذه الأثناء فإن بعض الأطراف طلبت من إيران أن تمهلها مدة شهرين من أجل التوصل إلى تفاهم، وهو ما تمت الموافقة عليه من قبل إيران''، كما أفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، وتابع قائلاً ''انتهى شهر واحد من هذين الشهرين، وبقي شهر آخر، وإذا لم يتم تحقيق هذا الأمر فإن إيران ستتخذ الإجراء اللازم''. وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، مايك هامر، من جهته قد قال إن المهلة التي حددتها إيران للغرب للقبول بشروطها غير مقبولة، كما قال إن إيران تعزل نفسها بفرضها مهلة نهائية للموافقة على تبادل اليورانيوم وفقا لشروطها، واعتبر مقترح الوكالة الدولية للطاقة الذرية متوازنا ولا يحتاج لإدخال شروط جديدة عليه، وأضاف ''إذا كان هدف إيران هو الحصول على الوقود النووي فما من داع على الإطلاق لان يكون العرض الموجود، والذي وافقت عليه إيران مبدئيا في جنيف غير كاف، الحكومة الإيرانية تعزل نفسها''. ويقضي مقترح الوكالة بتسليم إيران غالبية مخزونها من اليورانيوم ضعيف التخصيب لزيادته في الخارج، وهو مايثير مخاوف طهران حول التزام الغرب، وبموجب خطة اقترحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وافقت عليها روسيا والولايات المتحدةوفرنسا، طلب من إيران إرسال حوالي 1200 كغ من اليورانيوم أو حوالي 70 في المائة من اليورانيوم منخفض التخصيب، إلى روسيا قبل نهاية العام الجاري، حيث يتم تخصيبه. بعد ذلك تقوم فرنسا بتحويل اليورانيوم إلى قضبان وقود بغرض استخدامه في مفاعل نووي في طهران ينتج النظائر الطبية. وتعتبر هذه وسيلة لكي تحصل إيران على الوقود الذي تحتاجه، مع إعطاء ضمانات للغرب بأنها لن تستخدمه لصنع الأسلحة النووية