أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن بلاده أرسلت خطابات منفصلة لأعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن قرار المجلس الأخير المناهض لإيران. وقال متكي في اجتماع مع مسئولي ورؤساء تحرير الوكالة إن الخطابات أرسلت وستتسلمها الدول الأعضاء في المجلس خلال الايام المقبلة.وأضاف الوزير إن مزيدا من التفاصيل بشأن الخطابات ستنشر في المستقبل القريب. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست قد أكد الأسبوع الماضي أن طهران سترسل خطابات احتجاج للأعضاء الذين صوتوا لصالح القرار رقم 1929 في مجلس الأمن.وكان القرار المناهض لإيران قد جرى تبنيه في التاسع من جوان الجاري بموافقة 12 عضوا واعتراض عضوين (البرازيل وتركيا) وامتناع عضو عن التصويت (لبنان). من جهة أخري ، أكد متكي أن بلاده ستنتج الوقود النووي المخصب بنسبة 20 في المئة كلما احتاجت إليه. وقال إن ''إنتاج الوقود النووي المخصب بهذه النسبة ليس بالموضوع الذي يدرج باستمرار على جدول إعمال الدول إنما يتم تشغيل هذا الخط الإنتاجي كلما دعت الحاجة الى ذلك''.يذكر ان ايران باشرت منذ فترة رفع درجة تخصيب اليورانيوم الذي تمتلكه من 5ر3 في المئة الى 20 في المئة لتأمين الوقود اللازم لتشغيل مفاعل طهران للأبحاث الطبية بعد ان رفض الغرب حتى الآن تزويدها بهذا الوقود. وقلل متكي من تأثير العقوبات الدولية الأخيرة على الاقتصاد الإيراني قائلا ''لن نواجه اية مشكلات في علاقاتنا الاقتصادية'' مبينا في الوقت نفسه أن ''طهران وضعت خططا مناسبة للرد على الممارسات المعادية لها''.وانتقد السياسات الأمريكية على الصعيد الدولي قائلا ''أنهم يتصرفون بشكل سيئ ويختبرون نفس التجارب الفاشلة السابقة''. وأضاف أن ''السياسات الأمريكية في أفغانستان كانت خاطئة على مر السنين الماضية'' متسائلا في الوقت نفسه ''إلى متى يمكن للمجتمع الدولي ان يدفع ثمن هذه السياسات الفاشلة''. وكان رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ليون بانيتا أعلن أن إيران تملك كمية من اليورانيوم تكفي ''لصنع قنبلتين'' ذريتين، مضيفا أن في وسع طهران حيازة سلاح نووي خلال سنتين إذا اتخذ القرار بذلك