كشف نور الدين بوطرفة الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للكهرباء والغاز ''سونلغاز'' أن الشركة تنتظر حاليا موافقة لجنة الطاقة الإسبانية على مشروع الربط الكهربائي بين الجزائر ومدريد مرورا بالأراضي المغربية، حيث تعتزم شركة سونلغاز تصدير نحو ألف ميغاواط من الكهرباء إلى الشبكة الإسبانية بحلول العام .2011 وأوضح بوطرفة لدى استضافته أمس في حصة ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة أن شركة سونلغاز لا تزال تعمل على تطوير مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، على أن يتم تجسيده فور تلقي الرد الرسمي من السلطات الإسبانية، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة أعطت موافقتها المبدئية على المشروع الذي سيمكن الشركة من تحقيق إيرادت إضافية تستخدم مستقبلا في تعزيز الشبكة الكهربائية الوطنية. وأضاف نور الدين بوطرفة أن الاتفاقية الموقعة مؤخرا مع الديوان المغربي للكهرباء لاستكمال الربط بين الجزائر والرباط بطاقة 400 كيلو فولط تنطلق فعليا في غضون العام الجاري، وهو ما سيسمح بتصدير ألف ميغاواط نحو الشبكة الإسبانية، خصوصاً خلال ساعات النهار التي يكثر فيها الطلب على الطاقة في الأسواق الأوروبية، خلافا للجزائر التي يبلغ فيها الطلب على الكهرباء ذروته في الفترة بين السابعة والحادية عشرة ليلا، ثم يعود إلى طبيعته في سائر أوقات اليوم. وقال بوطرفة إن شركة سونلغاز متفائلة حيال التوصل إلى اتفاق مرضي مع اللجنة الاسبانية للطاقة حول تطبيق المشروع وآجال إنجازه، فضلا عن السعر المناسب للتصدير. وتوقع نور الدين بوطرفة ارتفاع إجمالي إنتاج الكهرباء من نحو 9500 ميغاواط في نهاية سنة 2009 إلى 12771 ميغاواط خلال العام ,2012 مضيفا أن الاستجابة لهذا الطلب الكبير على الكهرباء يقتضي ضرورة إنجاز محطات تحويل جديدة والتي تتطلب عملية إنجازها توفر الشركة على أرضيات يبلغ متوسط مساحتها 20 مترا مربعا لكل محطة. وأعرب بوطرفة عن استيائه من غياب تعاون السلطات المحلية في توفير الأرضيات الضرورية، مؤكدا أن الأمر يتعلق بمشكل نقص الوعاء العقاري وعدم تعاون السلطات المحلية، مضيفا أن توفير الأرضيات من أجل إنجاز محطات كهربائية جديدة يظل مشكلا كبيرا بالنسبة للموزعين، مما يؤخر من عملية إيجاد الحلول التي من شأنها وضع حد سريع للمشاكل التقنية المسجلة.