قال مسؤول في مكتب بنيامين نتنياهو إن رئيس الوزراء الإسرائيلي اتخذ موقفا أكثر تشدداً في محادثات بشأن مبادلة محتملة للجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس بسجناء فلسطينيين لدى اسرائيل. وبعد ان استأنف الوسيط الألماني محادثات الوساطة بين اسرائيل وحماس بعد فترة توقف خلال عطلة عيد الميلاد قال مسؤول إسرائيلي كبير إن نتنياهو ''لن يسمح بأي فرصة لمناورات إضافية'' في المفاوضات المتعثرة منذ أشهر، وأوحى البيان الذي أصدره المسؤول أن المحادثات الخاصة بمبادلة السجناء والتي بدت أنها اقتربت من انفراجة الشهر الماضي ستستمر أطول مما كان متوقعا. وبموجب الاتفاق المقترح تطلق اسرائيل سراح نحو 1000 سجين فلسطيني من بين آلاف تحتجزهم مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط والذي أسره نشطون فلسطينيون من قطاع غزة في هجوم عبر نفق داخل اسرائيل. وصرح المسؤول بأن نتنياهو قال في أحاديث خاصة خلال الأيام القليلة الماضية إن اسرائيل ''تبذل جهدا عظيما لإعادة جلعاد شليط إلى الوطن سليما معافى وإنها ستواصل القيام بذلك لفترة طويلة''. وقال المسؤول إن اسرائيل ستطلب عدم بقاء عشرات من السجناء الفلسطينيين الذين شاركوا في هجمات أوقعت قتلى بين الإسرائيليين والذين تطالب حماس بالإفراج عنهم داخل الضفة الغربيةالمحتلة وترحيلهم إلى الخارج. وذكر مسؤولون على علم بما يجري في المحادثات أن اسرائيل عازمة على منع الفلسطينيين المدانين بقتل إسرائيليين من العودة إلى الضفة الغربية لقربها من مراكز أهلة بالسكان في اسرائيل. ويمكن أن يرسلوا بدلا من ذلك إلى غزة أو إلى دولة أجنبية. وقال مسؤولون إن حماس قبلت بترحيل بعض السجناء المفرج عنهم لكنها تريدهم أن يختاروا الجهة التي يرحلون إليها.