'' فيزياء الأرض'' مؤلف جديد صدرمؤخرا عن الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية ، وهو عبارة عن عمل أكاديمي من إعداد الأستاذين قادري وجدي. وفي هذا الصدد أوضح الباحثون أن الكوكب الأزرق عبارة عن منظومة طبيعية معقدة، وانه من الصعب إخضاع مكونات هذه الظاهرة الفيزيائية للتحاليل بصورة مباشرة، كما أضافا أن دراسة هذه المنظومة الكونية الواسعة التي تحوي في ثناياها معارف علمية جد دقيقة لا تتم بسهولة مثل ما يتصورها البعض إنما تحتاج إلى وسائل تكنولوجية دقيقة لتفسيرها. ويهدف الكتاب إلى دراسة الحقول والمميزات الفزيائية للصخور التي تتشكل منها المعمورة بصفتها أجساما بلورية ومتعددة الأطوار، و لن يتم ذلك حسبهما عشوائيا إنما يستدعي استعمال فرضيات للتحقق من صحة النتائج الرياضية للوصول إلى إيجاد مقياس الأرض، وهذا يحتاج إلى تحليل كل ظاهرة عن ظاهرة أخرى داخل آلية تطور النظام الكوني. وحسب الكتاب فإنه عند دراسة فيزياء الأرض يجب دراسة حالة والخصائص الفيزيائية للمواد التي يتشكل منها كوكب الأرض، علما أن هذه العمليات الفيزيائية في تطور داخلي ضمن شروط وظروف طبيعية تختلف اختلافا كبيرا عن تلك التي تتطلب الخبرات الفيزيائية المعتادة. إلا أنها تعتمد على نفس الطرق المتعارف عليها من الناحية النظرية. وهذه التحولات لها تأثير كبير على الحقلين الزماني والمكاني لكوكب الأرض، مع تباين في المجالات المغناطيسية. واستنادا إلى ذات المصنف فان الارض تتكون من عدة طبقات معقدة تحتاج إلى دراسة شاملة ومعمقة لتفسير أغوارها، وقد لاحظ علماء الفيزياء، كما جاء في هذا الكتاب، أن التفاعلات التي تحدث في الحقل الفيزيائي تحدث عبر الفضاء، وتستخدم جميع المفاهيم الشكلية الرياضية من خلال تحديد المعالم المادية للظاهرة محل الدراسة.