أكدت الدكتورة بوجمعة مسعودة قويدري مدير مركز الأفق للتدريب والتنمية البشرية أن التنمية البشرية في الجزائر في تطور ملحوظ، وأن المركز أعطى فرصا كثيرة لتغيير الذات ومس ذلك جميع فئات المجتمع بمن فيهم الطلبة والشباب وكذلك الأمهات، ودعت إلى ضرورة مساهمة وسائل الإعلام في التعريف بهاته التقنيات لتعم المجتمع بأكمله. يحتاج الشخص في حياته اليومية أو في مشوار حياته ككل إلى من يسمعه ويشاركه همومه ومشاكله وحتى إلى من يحلها، وأحيانا يطمح إلى تغيير ذاته لكنه لا يجد من يشاركه ذلك. وطبعا لا يتحقق إلا على يد مختصين ودارسين في مجال تغيير الذات، ولهذا كانت مراكز التنمية البشرية هي السبيل للتقدم بخطوات واثقة ومدروسة نحو تحديد وتحقيق الأهداف. ولمعرفة كيفية عمل هذا النوع من المراكز ومدى تأثيره، وهل هناك استجابة حقيقية للمواطن الجزائري لهذا النوع من التقنيات قادتنا الزيارة إلى مركز الأفق للتدريب والتنمية البشرية ''بدالي ابراهيم'' حيث كانت ''الحوار'' في ضيافة المركز ومسؤوليه. التنمية البشرية تشهد تطورا ملحوظا في الجزائر في حديث للدكتورة ''بوجمعة قويدري مسعودة''، مدير رئيس مجلس إدارة مركز الأفق للتدريب والتنمية البشرية والمتحصلة على الكثير من الشهادات الجامعية من جامعات أوروبية منها دبلوم في قوة الطاقة البشرية، وأيضا مدرب معتمد في ''graphologie'' الأكاديمية الأمريكية العالمية ومتحصلة على دبلوم الشفاء بدبي، إضافة إلى أنها عضو في المركز الكندي للتنمية البشرية، بأن التنمية البشرية هي وليدة الغرب وفيها الكثير مما لا يتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف الذي يهتم بالإنسان وينظم علاقاته مع من حوله ليضمن له التطور والرقي. وأن تقنيات التنمية البشرية تساعد الإنسان على تغيير ما بذاته وبالتالي فإن أداة التغيير هي ملك لكل شخص استنادا لقوله تعالى: ''لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم''. كما أننا نسعى من خلالها إلى الخروج بشخصية متزنة من غير عقد ومشاكل، وبأنها لا تقضي على دور أساتذة علم النفس وما هي إلا أداة وتقنيات واستراتيجيات تساعد الإنسان على تحسين نفسه. وأشارت مسؤولة البرمجة والتطوير ''سميرة بسعود'' إلى أن التنمية البشرية في الجزائر تشهد تطورا ملحوظا، فهناك عدة مراكز نشطة من بينها مركز الأفق الذي تأسس سنة 2005 حاملا أهدافا سامية ورؤية واضحة المعالم تطمح للتغيير، وبفضل الله وبجهود المسؤولين استطعنا تحقيق انجازات ونجاحات هائلة. دورات وجلسات تدريبية داخل المركز ذكرت مسؤولة البرمجة أن المركز قام بالعديد من الدورات والجلسات كانت لها نتائجها الإيجابية على جميع المنخرطين فيها، فكم من حالة كان مصيرها الانتحار، وكم من أزواج وصلوا إلى الطلاق، لكن بفضل جهود المدربين تخلصوا من ذلك وانتجهوا طرقا إيجابية أحسن مما كانوا عليه. وأضافت أننا سطرنا الكثير من البرامج الثرية والمتنوعة للأفراد والمجتمع منها تقنيات واستراتيجيات التعلم السريع للطلبة الجامعيين والأساتذة المقدمين على تقديم شهادات عليا مثل الماجستير والدكتوراه وكذا طلبة البكالوريا، حيث سنستضيف فيها الدكتور السودي ''محمد بدرة'' لمدة ثلاثة أيام، نخرج من خلالها بتقنية التعلم السريع، لكي يخرج الطلبة من الركود الذي يعرفونه، والحمد لله حققنا هذا الطلب للكثير منهم ممن أصروا على مثل هذه الدورات. إضافة إلى ذلك أعلنت عن فتح باب الانخراط لكل من يريد اكتشاف ذاته في دورة تدريبية للمدربة ''مسعود فاطمة'' خاصة بفن التعامل مع الطفل، لأن التعامل مع هذه الفئة جد حساس والأمهات يعانين من صعوبة التعامل مع أطفالهن الذين يملكون طاقات ويحتاجون بالطبع إلى تقنيات التعامل معهم. وهذه الدورة ستكون من الساعة التاسعة صباحا إلى الخامسة مساء وتستهلها بمحاضرة ثم ورشة عمل وبعد ذلك تكون استراحة لاحترام وقت الصلاة، ثم بعد ذلك الخروج بتوصيات عامة للأمهات بكيفية التعامل مع أطفالهن، وأسلوب جديد خاصة إذا كان الطفل صعب التحكم فيه. وكانت دورة تحفيظ القرآن الكريم هي الأخرى من برامج المركز، حيث تشرف عليها الأستاذة طالب وداد، وهي متخرجة ومتخصصة في العلوم الشرعية وأصول الفقه تتكون من 6 أفواج وشرع فيها منذ بداية السنة، حيث سيحظى المتربص بمصحف، إضافة إلى تعلم أحكام الترتيل وكذلك يحظى بشهادة من الأفق. وأضافت ''مسؤولة البرمجة'' أنه زيادة على هذه الدورات التدريبية، كانت لنا الكثير من الجلسات العلاجية الجماعية، وجلسات للمقبلين على الزواج، استضفنا من خلالها شخصيات دولية منها البروفسور أمير صالح رئيس الجمعية الأمريكية للعلوم التقليدية في شيكاغو وهو محاضر بذات الجامعة وعضو في المستشفى السعودي الألماني، والذي أشرف على دورة العلاج بالحجامة متخصصة للأطباء مرتين في مركز الأفق، وكذلك دورة العلاج بالطاقة الحيوية وتقنيات EFT في جانفي 2007، وأيضا استضفنا المعالج النفساني كريم قويدري متخرج من جامعة متشيقن في أمريكا وجامعة فرجينيا وله عدة تخصصات منها العلاج بالطاقة الحيوية والعلاج بخط الزمن والإيحاء، وقد نجح في علاج الكثير من الحالات المستعصية، كما كان الشرف باستضافة الدكتور محسن الميالي أحد المتخصصين في مجال الطاقة الحيوية. وأضافت المتحدثة أن باب المركز مفتوح لمن أراد اكتشاف مواهبه، وتطوير طاقاته خاصة للشباب لإعطائهم الفرصة لاكتشاف طاقاتهم، حيث أعلنت عن افتتاح نادٍ سمي بنادي المحبة وهدفه هو اكتشاف الإبداع.