تعادل المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم سلبياً مع نظيره الأنغولي البلد المضيف للدورة بدون أهداف في ختام مباريات المجموعة الأولى بكأس أمم إفريقيا بلواندا ليصعد الفريقان سوياً إلى دور الثمانية في نهائيات البطولة محتلة الرتبة الثانية في المجموعة، في انتظار معرفة المنافس والمرجح أن يكون الفريق الإيفواري. وقد صرح مباشرة صخرة الدفاع الوطني مجيد بوقرة مباشرة بعد نهاية اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي بطعم الفوز للفريقين أن المهم بالنسبة لمحاربي الصحراء هو المرور إلى الدور الثاني ولا يهم الخصم المقبل، ليعتبر بوقرة أن إنجاز الخضر لحد الساعة رسالة قوية لكل المشككين في إمكانيات الفريق وطموحاته في هذه البطولة، وقبل هذا وذاك كسب الثقة في فريق قوي وشاب قادر على الإمتاع وصناعة الاانتصارات. وتصدرت أنغولا المجموعة الأولى برصيد خمس نقاط، فيما احتلت الجزائر المركز الثاني بأربع نقاط وتفوقت على مالي التي تحتل نفس الرصيد بنتيجة المواجهات المباشرة، في المقابل تذيلت مالاوي المجموعة برصيد ثلاث نقاط. وسينتظر المنتخب الأنغولي مواجهة صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية والتي تضم منتخبات ساحل العاج وغانا وبوركينا فاسو، فيما تواجه الجزائر متصدر نفس المجموعة في دور الثمانية. وقد حسم التعادل السلبي بدون أهداف نتيجة الشوط الأول من اللقاء وهي النتيجة التي صعدت بالفريقين سوياً لدور الثمانية، حيث جاءت الربع ساعة الأولى هادئة من المنتخبين، وتبادل اللاعبون الكرة في وسط الملعب دون أدني خطورة على مرمى الحارسين. وسدد جيلبرتو كرة مميزة على الحارس شاوشي في الدقيقة 16 مرت بقليل بجوار القائم الأيمن بقليل، ثم تبعها عرضية من مابينا كادت ان تغالط الحارس شاوشي المتقدم عن مرماه. وأنقذ الحارس الأنغولي كارلوس فرنانديز فرصة هدف محقق للجزائر بعد أن أخطأ الدفاع الأنغولي في إبعاد عرضية بلحاج من ضربة ثابتة لتصل لمجيد بوقرة الذي حولها ضعيفة في يد الحارس مع الدقيقة.23 ومن ضربة ثابتة من حوالي 25 ياردة، سدد جيلبرتو كرة قوية مرت فوق عارضة الحارس اشاوشي في الدقيقة .26 وتألق فوزي شاوشي في الدقيقة 28 وأبعد تسديدة زي كالانجا القوية ببراعة. وكاد الدفاع الأنغولي أن يدفع ثمن أخطائه المتكررة، عندما أعاد المدافع كالي الكرة قصيرة لحارس مرماه في الدقيقة ,33 وكاد حسن يبدة أن يلحق بها لولا تألق الحارس الذي راوغه بمهارة. وأضاع ديالما فرصة هدف مؤكد للمنتخب الأنغولي في الدقيقة 43 بعد أن استلم عرضية أرضية من الناحية اليمنى سددها في أقدام شاوشي. وفي الشوط الثاني بادر أشبال الناخب الوطني رابح سعدان بالهجوم في الشوط الثاني وأنطلق حسن يبدة من الناحية اليسرى وأرسل عرضية أرضية خطيرة لم يلحق بها كريم مطمور في الدقيقة .47 وتوغل الأنغولي زي كالانجا في الدقيقة 58 داخل منطقة الجزاء، وسدد كرة أرضية لامست الشباك الخارجية من مرمى شاوشي. بعدها مباشرة، انطلق عامر بوعزة داخل منطقة الجزاء الأنغولية على الطريقة الإنجليزية وحول كرة ماكرة بقدمه اليسرى كادت أن تسكن شباك الحارس فرنانديز. هدأ اللعب تماما بعد ذلك وتبادل الفريقين تمرير الكرة، وظهر على المنتخبين رضاهما بنتيجة التعادل السلبي التي تصعد بهما لدور الثمانية، لاسيما وأن المنتخب المالي كان متوفقا بعد الدقيقة الستين بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف واحد أمام منتخب مالاوي. وأطلق جوب قذفة من ضربة ثابتة في الدقيقة 86 كادت أن تمر ما بين قدمي فوزي شاوشي حارس الخضر. وفي المقابل حقق منتخب مالي فوزا كبيرا على منتخب مالاوي بنتيجة 3-1 في اللقاء الذي جمع بين الفريقين، ليودع الفريقان بطولة كأس الأمم الإفريقية بشرف خدم ''الخضر'' و''الفهود السودس. واحتل المنتخب المالي المركز الثاني برصيد أربع نقاط، بالتساوى مع الحضر الذي تأهل طبقا لقاعدة المواجهات المباشرة - حيث كان الخضر قد فازوا على مالي بهدف نظيف - فيما توقف رصيد مالاوي بالمركز الأخير برصيد ثلاث نقاط. سجل أهداف اللقاء فريدريك كانوتيه، وسيدو كيتا وباكايوكو، فيما أحرز هدف مالاوي الوحيد اللاعب موافوليروا. وقد باغت نجما الدوري الاسباني فريدريك كانوتيه مهاجم اشبيلية وسيدو كيتا لاعب وسط برشلونة بعدما سجلا هدفين في الدقائق الأولى من الشوط الأول لمالي أمام مالاوي. وافتتح المنتخب المالي التسجيل بهدفين خلال دقيقتين من بداية الشوط الأول، حيث جاء الأول في الدقيقة الأولى، والثاني في الدقيقة الثالثة. وتمكنت مالي من هز شباك المنتخب المالاوي عن طريق مهاجم اشبيلية فريدريك كانوتيه في الدقيقة الأولى من المباراة بعدما سدد الكرة بشكل رائع في المرمى. ونجح نجم برشلونة الاسباني سيدو كيتا في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الثالثة، من قذفة من خارج المنطقة اثر تنفيذ ركلة ثابتة سكنت شباك حارس مالاوي الذي لم يستطع أن يتصدى للكرة. وسيطر المنتخب المالي على مجريات اللعب بشكل كبير، وقدم لاعبوه مستوى طيبا بخلاف مالاوي بفضل نجمي الدوري الاسباني كانوتيه وكيتا اللذان شكلا خطورة على المرمى المالاوي. وأطلق باكايوكو تسديدة منخفضة المدى ولكن الحارس تصدى للكرة بمهارة لتتواصل الهجمات المالية على المناطق الملاوية في الدقيقة .35 ومع بداية الشوط الثاني، نجحت مالاوي في تقليص الفارق إذ تمكن لاعبوه من شن هجمة على مرمى مالي أسفرت في الأخير عن تسديدة من موافوليروا في الدقيقة .58 وفي ظل الاندفاع الهجومي لمنتخب مالاوي، ردت مالي سريعا بهجمة خاطفة، حيث تلقى باكايوكو ''الخالي من الرقابة'' عرضية رائعة من الجانب الأيمن وأودعها في المرمى. من جهة أخرى خرجت الجماهير الجزائرية مباشرة بعد إطلاق الحكم الجنوب إفريقي لصفارة نهاية اللقاء وانهزام مالاوي أمام مالي إلى شوارع المدن الجزائرية في جو ذكّرنا بأجواء فوز الفريق الوطني عقب كل مباراة خلال التصفيات المزدوجة لنهائيات كأسي إفريقيا والعالم، وهي تنظر بأمل وطموح إلى إمكانية الذهاب إلى أبعد نقطة في هعذه الدورة لاسيما مع فترة راحة كافية تقارب الأسبوع قبل مباشرة لقاءات دور الثمانية، حيث من المنتظر أن يلتقي أشبال سعدان مع منافسيهم يوم الأحد 24 جانفي على الساعة السابعة والنصف مساء بمدينة كابيندا. بطاقة فنية ** بطاقة فنية الدورة ال27 لكأس افريقيا للأمم 2010 بلواندا (المجموعة الأولى) - الدور الاول (الجولة الثالثة والأخيرة) - الجزائر - أنغولا (0-0) - جمهور غفير - أرضية ميدان سيئة. التحكم الاول : جيروم دامون (جنوب إفريقيا) مساعد أول : رضوان عشيق (المغرب) مساعد ثاني : كينيث شيشانغو (زامبيا) الحكم الرابع : جوب كوكو (الطوغو) محافظ اللقاء: سليم علولو (تونس) الإنذارات: الجزائر : مطمور (15) و العيفاوي (د40) الجزائر: شاوشي, العيفاوي, بلحاج, بوقرة, حليش, منصوري, مطمور (عبدون د89), يبدة, زياني, بوعزة (مغني 68د) و غزال. المدرب : رابح سعدان أنغولا : كارلوس, روي ماركيس, كالي, زويلا (كاريس 53), شارا, جالما, جاموينا, مابين, جيلبرتو, مانوشو (جونسون د90+1), زيكالونغا (جوب د65). المدرب: جوزي مانويل .