يرتقب بولاية عنابة مع آفاق 2011 تحقيق الهدف الإستراتيجي المتمثل حسب المسؤولين المعنيين في تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب على مدار 24 ساعة بدون انقطاع و ذلك من خلال برنامج التأهيل و ترقية أداء قطاع الري. فحسب مسؤولي قطاع الري فان ولاية عنابة التي تسعى إلى رفع طاقاتها لتخزين المياه وتعمل على تأهيل شبكة التوزيع ومعالجة ظاهرة التسربات توفر حاليا لسكانها ما يعادل 160 لترا من المياه يوميا للسكن الواحد وهو ما يمثل متوسط 16 ساعة من التزويد بمياه الشرب يوميا. ولترقية مستوى التزويد بمياه الشرب وتحقيق أهداف برنامج النجاعة المسطر للقطاع استفادت الولاية بعمليات تنموية هامة موجهة أساسا لرفع طاقات تعبئة المياه وتوزيعها و صيانة شبكة التموين بمياه الشرب وتجديدها. وفي هذا الإطار يجرى على مستوى الولاية إنجاز سبعة خزانات للمياه بطاقة استيعاب إجمالية تتعدى ال 35 ألف متر مكعب موزعة على مناطق الشعيبة وحجر الديس والبونى، ويبقى أهم هذه المنشآت يتمثل في الخزانين اللذين يجرى إنجازهما بمنطقة شعيبة بطاقة استيعاب إجمالية تصل إلى 20 ألف متر مكعب. وإلى جانب ترقية مستوى تزويد مناطق التوسع العمراني بالشعيبة والبوني بمياه الشرب ستستغل هذه الخزانات لدعم تموين الوحدات الصناعية المتواجدة بالمنطقة مبرمجة وجسر بوشي بالمياه حسب نفس المصدر، كما يسجل قطاع الري بعنابة أيضا مواصلة أشغال إنجاز رواق حجر الديس-دراجى الرجم الموجه لتزويد مناطق التوسع العمراني لسيدي عمار. ويرتقب خلال الثلاثي الأول من 2010 استلام محطة إعلاء المياه لعنابة التي ستوجه لمعالجة أزيد من 80 ألف متر مكعب يوميا من المياه، وستعالج هذه المحطة المياه الزائدة لسكان مناطق التوسع العمراني لبوخضرة و بوسدرة و بوزعرورة والبوني و سيدي سالم ليعيد استغلالها لأغراض السقي وتموين الوحدات الصناعية. وتسجل نسبة الربط بشكة التزويد بمياه الشرب بولاية عنابة 98 بالمائة فيما يفوق طول شبكة التموين بمياه الشرب 1300 كيلومتر، كما يتوفر قطاع الري بالولاية على 52 محطة لضخ المياه ومجموع 124 خزانا و أزيد من 1300 كيلومتر من قنوات نقل وتوزيع المياه.