خصصت مديرية الري بعنابة غلافا ماليا قدره 195مليون دينار لتمويل أشغال تجديد وإعادة تأهيل شبكتي التموين بالمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي الجارية بالمدينة حسب الهيئة ذاتها، كما يرتقب الانتهاء من أشغال تجديد الشبكات الرئيسية والثانوية التي انطلقت مطلع ماي الفارط عبر مدينة عنابة التي حولتها إلى ورشة مفتوحة يتعذر على مستعملي الطرقات التنقل عبر شوارعها قبل موعد الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف المرتقب يوم 4 جوان المقبل. وقد شملت أشغال إعادة تأهيل شبكات التموين بالمياه الصالحة للشرب، والصرف الصحي التي تندرج في إطار البرنامج الاستعجالي الخاص بالتهيئة الحضرية المسطر لمدينة عنابة، تجديد 65كلم من قنوات توزيع المياه الصالحة للشرب بغلاف مالي قدره 90مليون دينار و15 كلم من قنوات الصرف الصحي بتمويل قيمته 105ملايين دينار. وفى الوقت الذي يؤكد فيه مسؤولو قطاع الري بعنابة إنهاء الأشغال في آجال قياسية للشروع في تعبيد الطرقات تحسبا لموسم الاصطياف، فإن تقدم أشغال تجديد شبكات التزويد بالمياه الصالحة للشرب التي أوكلت إلى 10مؤسسات محلية بلغ 90بالمائة ببعض المقاطع، ولا تزال دون ال50 بالمائة بمقاطع أخرى بوسط المدينة. أما فيما يتعلق بالشطر الخاص بتجديد شبكات الصرف الصحي لعنابة والتي عهدت بدورها ل7 مؤسسات محلية فنسبها بلغت 95بالمائة من تقدم الأشغال ببعض المقاطع ولا تزال دون 50بالمائة خاصة على مستوى شارع ''بوزراد حسين'' بوسط مدينة وحى ''وادي فرشة'' السكنى. وإلى جانب معالجة ظاهرة تسربات المياه عبر شبكات التموين بالمياه الصالحة للشرب وانتشار البقع المائية التي تشوه الإطار العام للتجمعات السكنية وتتسبب في تدهور وضعية الطرقات سيسهم هذا البرنامج الهام في حماية المحيط من خطر تسربات المياه ويضمن سيولة عادية لمجارى مياه الصرف الصحي. وتسجل شبكة التموين بالمياه الصالحة للشرب لولاية عنابة حسب دراسة مدققة أجريت لتشخيص وضعية الشبكة حسب مسؤولي القطاع تسرب ما يقارب 45بالمائة من الحجم الإجمالي للمياه التي تعبأ لسد احتياجات الولاية، ويعبئ قطاع الري بعنابة أزيد من 93مليون متر مكعب من المياه لسد احتياجات الولاية من المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى تلبية قطاعي الفلاحة والصناعة، ويخصص القطاع نحو 76بالمائة من إجمالي حجم المياه المتوفرة بالولاية لتغطية احتياجات السكان من المياه الصالحة للشرب. وتوفر ولاية عنابة حاليا 150لترا من المياه يوميا للساكن الواحد مقابل 90لترا يوميا في الماضي.