انخفضت أمس أسعار النفط إلى حدود 118 دولار للبرميل لتسجل بذلك أدنى مستوياتها منذ ثلاثة أشهر، موازاة مع تراجع متوسط أسعار سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك إلى حدود 120 دولار للبرميل، بعدما تعدت 121 دولار للبرميل نهاية الأسبوع الماضي. وكان مصدر من منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك قد استبعد أمس أن تغير المنظمة من مستوى إنتاجها الحالي خلال الاجتماع المقرر عقده شهر سبتمبر المقبل، بغرض وقف هبوط الأسعار إلى ما دون 80 دولارا للبرميل. في حالة استقرار الإمدادات وتسوية الملفات الجيوساسية العالقة، على غرار الملف النووي الإيراني، ومشاكل إضراب العمال في نيجيريا والمكسيك، إضافة إلى التغيرات المناخية التي قد تؤثر على مردودية إنتاج المنظمة، مضيفا أن منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك لا تنوي التحرك حاليا في ظل استقرار الأسعار عند حدود مستوياتها الراهنة، نافيا أية نية للوزراء في تغيير مستوى الإنتاج. من جهة أخرى، أكد ذات المصدر أن منظمة الأوبك ستعمل على مراجعة سياسة الإمداد المنتهجة حاليا في حالة هبوط أسعار النفط إلى مستويات ما دون 80 دولارا للبرميل، مشيرا أن انخفاض سعر النفط بواقع 27 دولارا للبرميل ليسجل نحو 120 دولار صباح أمس يرجع في معظمه إلى تراجع حدة التوترات السياسية بين الغرب وإيران بشأن برنامج طهران النووي، مدعومة بزيادة إنتاج النفط في عديد الدول المصدرة على غرار روسيا. وأظهرت بيانات لوزارة الطاقة الروسية أمس الأول أن إمداداتها من البترول قد زادت بنسبة 1ر0 بالمائة شهر جويلية الماضي، بعدما كان إنتاجها لا يتجاوز نسبة 1ر1 بالمائة في نفس الفترة من العام الفارط، الأمر الذي دفع إلى مراجعة إمداداتها من النفط.