ككل مرة، يجدّد شباب ''الفيس بوك'' دعمهم ومساندتهم للفريق الوطني، في الربح أو الخسارة، ويالها من خسارة، أفرحت المصريين رغم عدم شرعيتها، ورفعت رأس فريقنا الوطني، لأنهم لم ولن يرضوا أن يقعوا في مثل هذه المتاهات البعيدة عن الأخلاق الرياضية. فبمجرد دخولك إلى موقع الفيس بوك، تظهر لك عديد المجموعات الجديدة التي أطلقها شباب الجزائر للوقوف إلى جانب الفريق الوطني، كانت أهمها مجموعة جديدة أطلق عليها عنوان ''كوفي كوجيا مطلوب بالجزائر''، وهو عنوان متوقع لأنه كان سببا أساسيا في خسارة منتخبنا بهذه النتيجة الثقيلة، رغم عدم التكافؤ، فقد أمطر كل المعلقون بالمجموعة هذا الحكم بشتى أنواع الشتائم الذي يستحقها -حسبهم-، كما أشفق عددا من الشباب على كوجيا كونه على قرب من كرسي التقاعد، وحمل في هذا الاطار احد الناشطين فيديو يظهر فيه ''الماجيك'' وهو يلعن ذات الحكم بعد احتساب مخالفة ضده. وبذلك، برهن المناصرون على ثقتهم الكاملة بمنتخبهم الوطني منذ بداية التصفيات، حيث بادروا بإطلاق عدد من المجموعات، أثبتت نجاحها على عدة مستويات، خاصة منها رد فعل الفراعنة من خلال التعليقات المتهاطلة عليها، وهو اكبر دليل على فعاليتها، فهذا الملعب أظهر حرارة ملعب آخر بعيدا عن ''بانغيلا''، الملعب الذي سيبقى شاهدا على مباراة إقصاء الجزائر من نهائي كاس أمم إفريقيا لهذه السنة، على يد الحكم البينيني كوفي كوجيا. ملعب الفيس البوك كان أشد حرارة من ملعب ''بانغيلا''، هذا ما أظهره شباب ''الفيس بوك'' من خلال الصور المركبة وأشرطة الفيديو المحملة، إضافة إلى التعليقات الخاصة التي تبرز تحيزّ الحكم البينيني، بإقصاء قلب الدفاع رفيق حليش، ليتبع ذلك بإشهار البطاقات الحمراء في وجه كل من المدافع نذير بلحاج، وحارس المرمى فوزي شاوشي. زتأكدوا أننا لن ننساكم أبدا وشكرا لكم''، ''شكرا لكم يا أبطال الجزائر''، ''شكرا لكم يا من أدخلتم لنا الفرحة والبهجة طيلة عامين''، ''شكرا لكم يا من تأهلتم إلى المونديال''، هذه بعض العبارات التي أطلقها مناصري الخضر على أكبر موقع اجتماعي، لإيصالها لأبعد بقعة على سطح الأرض، تعبيرا عن مساندتهم للاعبيهم، وتنديدا بقرارات حكم المباراة. وفي هذا السياق، عمل شباب الخفاء، الذين لم يدّخروا جهدا طوال الليلة الماضية، على تركيب صور تظهر تحايل ذات الحكم، وقراراته ''غير الصائبة'' ضد خصمه الجزائري، من خلال رفعه للعلم المصري بيد وتمسكه بمبلغ من المال بيده الاخرى، وهو ما يدل على بيعه لمنصبه لصالح ''آل فرعون. كما عمل المشجعون على تحميل أشرطة الفيديو لتصريحات اللاعبين المحترفين للمنتخب الوطني، الذين ابدوا تاسفهم على ما آلت إليه هذه المباراة، وفي تعليقاتهم الساخنة حول هذه الفيديوهات، أبرز ''شباب الجزائر'' أو ''طيور الليل'' تفطنهم للعبة ''القذرة'' التي وقع ضحيتها الفريق الوطني وأنصاره، بعد مرور دقائق من انطلاق اللعب، خاصة بعد إشهار أول بطاقة صفراء في وجه المدافع رفيق حليش. وفي ذات المجموعات على نفس الموقع، برهن الشعب الجزائري أنه دو روح رياضية عالية وذلك بمساندة فريقه في الخسارة والربح، خاصة بعد سماعه لرد اللاعبين المتعلق بتكرار المشاركة في المنافسات الدولية، خاصة الموعد العالمي المقبل وهو ''مونديال ,''2010 وهو السبب الرئيسي الذي دفع بالفراعنة إلى ضرورة استعمال مختلف الأساليب لكسب المباراة.