أمتعت مسرحية ''التفاح'' للكاتب المسرحي المرحوم عبد القادر علولة، التي عرضت مؤخرا بمدينة بومرداس، كثيرا الجمهور الغفير الذي توافد لمشاهدة هذا العمل الفني، حسبما لوحظ. وتعالج هذه المسرحية التي أخرجها السيد بن مشوش جميل وأنتجتها جمعية ''استجمام'' لولاية وهران سنة 2009 عدة مواضيع اجتماعية في قالب يمزج بين الهزل والدراماتيكية من خلال ثلاثة ممثلين من بينهم ابنة المرحوم علولة الممثلة رحاب علولة. ومن بين أهم المواضيع التي عالجتها هذه المسرحية على مدار أكثر من ساعة من الزمن ووسط ديكور بسيط واستعمال كثيف للإضاءة الممزوجة بالموسيقي المتنوعة حسب تنوع المشاهد، القدرة الشرائية للموظفين البسطاء والمشاكل اليومية التي يواجهها أحد النقابيين القدامى في تسييره لمرحاض عمومي، معرجة على المشاكل التي يعانيها المثقفون بصفة عامة. وتتوالي أحداث هذه المسرحية التي عرضت بدار الثقافة رشيد ميموني من خلال مواجهة تلك الصعاب وصولا في النهاية إلى ترسيخ رسالة لدى مشاهدي هذا العمل المسرحي مفادها بأن الأمل دائما يبقى بازغا في الأفق ما دامت الحياة باقية من خلال العمل المتواصل ورفع كل التحديات. ومن جهة أخرى أشار مدير دار الثقافة إلى أن عرض هذه المسرحية سيتواصل بالساحة العمومية المركزية لمدينة بومرداس على الهواء الطلق كمبادرة أولى من نوعها لتمكين عدد أكبر من عشاق الفن الرابع من مشاهدتها، خاصة أنه في العرض الأول لم يتمكن عدد كبير من الجمهور من مدخول القاعة نظرا لمحدودية مقاعدها واكتظاظها عن آخرها. وتجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أنه سبق هذا العرض المسرحي وكسابقة أولى من نوعها بالولاية قيام ممثلي المسرحية المعنية، بالتعاون مع دار الثقافة رشيد ميموني، بجولة ميدانية عبر الشوارع والمقاهي والأماكن العمومية لمدينة بومرداس، تم خلالها توزيع الدعوات على الجمهور لحضور العرض المسرحي مستعملين في ذلك ''البندير'' و''المداح''.