حكمت محكمة الجنايات لمجلس قضاء وهران مساء أول أمس ب 12 سنة سجنا نافذة في حق خمسة أشخاص متهمين بحيازة والمتاجرة بالمتفجرات. وقد تم في إطار نفس القضية تبرئة متهمين اثنين آخرين في حين لا يزال ثلاثة أخرين في حالة فرار وهم محل إجراءات للحكم عليهم غيابيا. وتعود حيثيات هذه القضية إلى يوم 27 أكتوبر 2008 بعدما تمكنت مصالح الأمن من تفكيك شبكة كانت تضم المتهمين المذكورين بالغزوات (ولاية تلمسان). وقد أسفرت هذه العملية عن إلقاء القبض على 7 متهمين وحجز عشرات الألغام المضادة للأشخاص التي كانت ستسلم حسب غرفة الاتهام إلى جماعات إرهابية، في حين أشار الدفاع الى أن هذه المواد كانت موجهة لمهنيي الصيد البحري. وقد أظهرت التحريات أن الألغام المضادة للأشخاص قد انتشلت من تحت الأرض بمنطقة عين الصفراء على مستوى الخط الحدودي ''موريس'' زرعتها قوات الاستعمارية الفرنسية. وقد تم نقلها إلى غاية ولاية تلمسان. وقال أحد ناقلي هذه المتفجرات إنه كان يجهل طبيعة البضاعة التي كان يحملها ظنا أنها كمية من ''البطاطس'' وهي العبارة التي يطلقها المهربون على هذا النوع من المتفجرات. وخلال المحاكمة طالب ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة الإعدام في حق كل المتهمين في حين أصدرت المحكمة حكمها بالإبقاء على تهمة ''حيازة والمتاجرة بالمتفجرات'' دون أخذ بعين الاعتبار استعمالها لأغراض إرهابية. وللإشارة فقد أجري التحقيق في هذه القضية من طرف القطب الجنائي الجهوي لوهران المتخصص في مكافحة الجريمة المنظمة.