أمر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الأحد رئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي برفع مستوى تخصيب اليورانيوم من 3 بالمئة إلى 20 بالمئة، في تحد للغرب الذي يطالب طهران بالموافقة على عرض لتخصيب اليورانيوم بالخارج. وقال نجاد لدى افتتاحه معرض انجازات التقنية الليزرية في طهران إن طهران تمكنت من الحصول على تقنية تخصيب اليورانيوم بالليزر وأنها ستنتج الوقود النووي بنسبة 20 بالمائة لتأمين احتياجات مفاعل اميراباد للأبحاث الطبية والعلاجية، وتلقي هذه الخطوة شكوكا على إمكانية التوصل لاتفاق مع الغرب على إرسال الوقود الإيراني المخصب للخارج لرفع درجة تخصيبه، ونقلت مصادر إعلامية عن نجاد قوله إيران حصلت علي تقنية تخصيب اليورانيوم بالليزر ولكنها لاتريد استخدام هذه التقنية في الوقت الحاضر، وأنها على استعداد لتبادل التعاون مع الدول الاخري ولكن دون شروط مسبقة. وكان نجاد هدد مؤخرا برفع مستوى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪ في ذكرى الثورة الإسلامية إذا ما رفض الغرب عرض بلاده الذي ردت به على عرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تخصيب اليورانيوم، وقال ''لذلك سنعلن نبأ سارا يتعلق بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪ خلال ذكرى الأيام العشرة الأولى من الثورة من الأول إلى الحادي عشر من فيفري. وكان نجاد لوح منذ أيام باستعداد بلاده للقبول بالصفقة التي تقدم بها المجتمع الدولي لإيران بشأن برنامجها النووي، والتي تقضي بأن ترسل إيران 70 في المئة من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج، مقابل أن تحصل على وقود لمفاعل للأبحاث الطبية. وطالب وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أول أمس بضرورة إدخال تعديلات على المقترح الذي تقدمت به الوكالة الدولية، شرط ضرورة تزامن عملية تسليم اليورانيوم المخصب مقابل اليورانيوم منخفض التخصيب، قائلا إن بلاده لن تقبل الانتظار للمدة الفاصلة بين تسليم إيران اليورانيوم منخفض التخصيب وتسلم اليورانيوم عالي التخصيب وهي المدة التي حددتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعام. ووضع المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي ثلاثة شروط لقبول المقترح الدولي وهي أن يجري التبادل في وقت واحد، وأن يكون داخل إيران، إلى جانب تحديد طهران كمية اليورانيوم الذي تريد مبادلته بالوقود النووي.