يعكف الفنان خالد بركات على وضع اللمسات الأخيرة على عمله الموسيقي الجديد الذي سيكون بمثابة العودة للساحة الفنية الجزائرية بعد غياب عشرين عاما. عودة اختار أن يوقعها الفنان باسم ''شحال''، وهوعنوان الألبوم الذي يعتزم الفنان إطلاقه بداية شهر مارس القادم. ويتضمن الألبوم، حسب الفنان، تسع أغانٍ يعالجها خلالها الفنان عديد المواضيع الاجتماعية وبصدق فنان مرهف الإحساس عالي الحس بكل ما بحيط به. حيث يتطرق الألبوم إلى مواضيع الحياة ويطرح أسئلة وجودية حول الخير والشر والوالدين والحب بشكل عام. وقال ''هذا الألبوم يعد بالنسبة لي عزيمة ذاتية لأننا نتلقى الكثير من الصدمات ولأننا من الأشخاص الذين لا يتذمرون فإننا في الأخير لا نلوم الا أنفسنا ولذلك نعمل في كافة الأحوال لإيجاد حلول للوضع الذي نواجهه. وأوضح الفنان ''لقد أعددت هذا الألبوم لشخصي أولا ولكن تحدونا دوما رغبة في التقاسم. ولكنني في الحقيقة أخشى ان أخيب الآمال''. موضحا أن سبب غيابه عن الساحة الفنية ''جد معقد'' ولكنه يعود أساسا للظروف ''الفنية'' التي حكمت الجزائر منذ سنوات. إن ألبوم ''شحال'' مزيج من عدة طبوع موسيقية. واعتبر الفنان الذي كرس نفسه طوال فترة غيابه لتأليف ألحان موسيقية لأفلام وأشرطة وثائقية أن هذه المحاولة الفنية سمحت له بادراك إمكانياته، لأن ''تأليف موسيقى الأفلام اصعب من تأليف لحن أغنية''. وانتقد خالد بركات ''مسألة كبس الإبداع الفني''، معترفا يقول ''لقد ابتعدت عن الساحة الفنية بكل بساطة لأنه لم يعد لي أية مكانة فيها ولأنني همشت منها من قبل الهيئات التي كان يتعين عليها ترقية الثقافة الجزائرية''.