لا يزال مشكل السكنات الهشة والبيوت القصديرية يؤرق العديد من العائلات التي تقطن بلدية باب الوادي، والتي بات هاجس انهيار سكناتها في أية لحظة ودون سابق إنذار يلقي بظلاله على يوميات هؤلاء السكان، الأمر الذي أدى بهم إلى مناشدة السلطات المعنية خاصة بعدما تساقطت بعض الأجزاء من العمارات المتواجدة على مستوى بلدية باب الوادي. وباتت هذه العائلات تحلم بيوم الرحيل وتتمنى وصول تاريخ الترحيل قبل آجاله بسبب المعاناة التي يتخبطون فيها، خاصة خلال فصل الشتاء، فالحياة داخل البنايات الهشة أو البيوت القصديرية على حد السواء، لم يعد يحتمل بتاتا على حد تعبير عدد من سكان هذه الأحياء. وتتعرض هذه البنايات القديمة إلى عوامل الطبيعة المختلفة وفي مقدمتها مياه الأمطار التي تتسرب عبر الجدران المهترئة والتي ساهمت بشكل كبير في الفيضانات التي يعاني منها سكان باب الوادي، ناهيك عن انتشار الحشرات التي صارت تدخل تلك المنازل بكثرة، ولم يسلم منها السكان حتى في عز فصل الشتاء.من جهتهم أعرب سكان البيوت القصديرية عن تذمرهم من المعيشة الضنكة التي يتخبطون فيها الشهر تلو الآخر، بسبب صعوبة الظروف التي باتت تعترض حياتهم خلال كل الفصول. ... غاز المدينة مفقود ببعض الأحياء القديمة أصبح السكان يقضون ليال بيضاء خارج بيوتهم بسبب تسرب مياه الأمطار إلى بيوتهم، والتي تغمرها عن آخرها خلال التساقط المكثف للأمطار، ناهيك عن المعاناة التي يتخبطون فيها خلال فصل الصيف، كانتشار الحشرات التي لوثت المحيط البيئي، إضافة إلى النفايات التي صارت تغزو البلدية من كل جهة حيث زادت المكان تعفنا والمحيط تلوثا.للإشارة فإن سكان هذه الأحياء القديمة، لم يتوقفوا مثلما أكدوه لنا عن مناشدة السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا لإخراجهم من المعاناة التي يتخبطون فيها، خاصة وأن أكثر المتضررين هم سكان البيوت الهشة التي قد تتسبب في ردم وقتل مئات السكان في حالة انهيارها.وما زاد من تذمر السكان هو انعدام بعض متطلبات الحياة بأحيائهم على الرغم من أنها واقعة ببلدية باب الوادي الكائنة بدورها على مسافة بضعة كيلومترات عن قلب العاصمة، ومن بين هذه المتطلبات غياب غاز المدينة عن الحي، وهو المشكل العويص الذي أرق السكان خاصة وأنهم مجبرون على استعمال قارورات غاز البوتان على اختلاف أسعارها، الوضع الذي صار يصعب الحياة أكثر فأكثر على قاطني هذه الأحياء المعزولة.