يسجل يوم الخميس وهو آخر يوم عمل في الأسبوع أكبر عدد من حوادث الطرق على مستوى ولاية برج بوعريريج حسب ما أوضحته مصالح الدرك الوطني. واستنادا لذات المصدر فإن ما مجموعه 108 حادث خلال العام 2009 تم تسجيله خلال هذا اليوم من أيام الأسبوع والذي يبقى الأكثر حوادث حاصدة للأرواح مقارنة بأيام الأسبوع الأخرى متبوعا بيوم الجمعة ب91 حادثا خلال نفس الفترة. الوضعية نفسها لوحظت السنة المنقضية حيث سجلت أيام العطلة السابقة لنهاية الأسبوع (الخميس والجمعة) 129 و91 حادثا على التوالي وقعت على شبكة طرق الولاية وبخاصة الطريق الوطني رقم 5 (الجزائر-قسنطينة) الذي كان مسرحا ل80 حادث مرور.وحسب مصالح الدرك الوطني فإن الكثافة المرورية على هذا المحور الرابط بين وسط البلاد وشرقها (20 ألف مركبة مسجلة في المتوسط يوم الخميس) ولامبالاة سائقي المركبات والسرعة يفسر تلك ''المجزرة الأليمة التي وقعت بداية الأسبوع''. وعلى الرغم من وجود حواجز ثابتة عند النقاط الإستراتيجية وتنقل دائم لعديد الفرق ووضع رادارات فإن سائقي المركبات غالبا ما يكونوا غير مدركين للأخطار التي تشكلها بعض أجزاء هذا الطريق خاصة بين دائرة المنصورة ومدينة برج بوعريريج. وحسب قائد مجموعة الدرك الوطني بالولاية فإنه من شأن دخول عدة أجزاء للطريق السريع مرحلة الاستغلال أن يسهم في التقليل وخفض عدد حوادث الطرق المميتة عبر الولاية. ومع ذلك -يضيف هذا الضابط- أن التصادم المروع بين شاحنة ذات صهريج بحافلة صغيرة للنقل الجماعي الثلاثاء الماضي على الطريق الوطني رقم 60 ''أ'' الرابط بين منطقة المهير وحمام الضلعة (المسيلة) يدعو ''للتأمل'' وينبغي أن يتذكر مستعملو الطريق بأن ''الحذر والحيطة ضامنان للأمن والسلامة''. يذكر أن هذا الحادث أودى بحياة 7 أشخاص (ضحية إضافية أخرى توفيت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء متأثرة بجروحها) وإصابة 5 آخرون بجروح. كما أن تصدر يوم الخميس في عدد حوادث المرور يدعو لتوخي الحيطة والحذر واحترام قانون المرور في باقي أيام الأسبوع الأخرى.