اعتقلت السلطات الأمنية في ولاية فلوريدا، رجلاً بتهم تتعلق بإبلاغ زملاء له في ندوة تدريبية بأنه ينوي اغتيال المرشح الديمقراطي المفترض، السيناتور باراك أوباما، إذا ما تم انتخابه رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية. وقالت السلطات إن تهديدات القتل هذه جاءت قبل أيام قليلة على زيارة أوباما المقررة لفلوريدا، وقام بها رجل عثر لديه على ذخيرة ومسدس وأسلحة أخرى، وبموجب الشهادة الخطية التي تقدم بها عميل الاستخبارات السرية في محكمة المقاطعة. فقد هدد المدعو ريموند هانتر غيسل من بلدة ماراثون في فلوريدا، ب''قتل واختطاف وإلحاق الأذى الجسدي بمرشح رئاسة أمريكي رئيسي، وهو السيناتور باراك أوباما.''، وبعد تفتيش سيارة غيسل وغرفته في فندق بمدينة ميامي، حيث كان يحضر دورة تدريبية، عثر لديه على مسدس من عيار 9 ملم وذخائر مختلفة تضمنت رصاص بندقية خارق للستر الواقية من الرصاص ومصباح شبيه بمصابيح الشرطة وسترة واقية من الرصاص وعبوتان من الغاز مسيل الدموع وغيرها من المعدات العسكرية. وقال عملاء إن زملاء غيسل في الدورة التدريبية أبلغوا الأجهزة المعنية بفحوى تهديداته في الفترة بين 25 و28 جويلية الماضي، وأنه استخدم عبارات عنصرية بحق أوباما وقال: ''إذا ما تم انتخابه، فسوف أغتاله بنفسي.''، وكان أوباما قد قام بعدة جولات في مناطق بولاية فلوريدا قبل يوم من اعتقال غيسل، الذي كان ينزل في فندق ''هوليداي إن إكسبرس'' بميامي. وخلال مقابلات أجراها معه عملاء الاستخبارات السرية، قال غيسل إنه لا يذكر ما إذا هدد أوباما والرئيس، ولكنه قال لهم إنه ''لو أراد أن يقتل السيناتور أوباما فإنه كان سيقتله ببساطة ببندقية قناص.''،لكنه عاد لاحقاً وقال إن تعليقه عبارة عن ''مزحة''، وفقاً لما كتبه العملاء في أوراق التحقيقات معه، وقال غيسل أيضاً إنه يعاني من اضطرابات ذهنية تؤثر على ذاكرته، وأنه ذات مرة أدخل إلى مؤسسة للعلاج النفسي، والخميس أصدر القاضي، ستيفن براون، أمراً بسجن غيسل إلى حين عرضه للمحاكمة، ووصفه بأنه خطر على المجتمع وقد يهرب قبل موعد محاكمته.