اعتقلت الشرطة في مدينة دنفر -حيث تجري فعاليات مؤتمر الديمقراطيين القومي- أربعة أشخاص يشتبه في أنهم كانوا يريدون قتل المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية باراك أوباما. وقالت شبكة "سي بي أس 34" إن أحد الموقوفين قال للشرطة إنه "كان سيطلق النار على أوباما من نقطة مرتفعة على مسافة 750 مترا"، وكان يفترض أن ينفذ المخطط الخميس عند إلقاء أوباما كلمته بصفته مرشح الحزب الديمقراطي، في الملعب الرياضي الذي يتوقع أن يضم 75 ألف شخص، وذكرت الشبكة التلفزيونية أن أحد الذين اعتقلوا، أوقف الأحد بعد أن عثرت الشرطة على بندقيتين في شاحنة مستأجرة. وأوضحت أن أحد الموقوفين كان يحمل صليبا معقوفا وقد يكون على علاقة بمجموعات تؤمن بتفوق البيض. ولكن مكتب المدعي العام في دنفر قال لوسائل الإعلام "إنه لا يعتقد أن حياة أوباما كانت مهددة فعلا". وجاء ذلك في وقت يواصل فيه المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي فعالياته لاعتماد أوباما مرشحا للحزب للرئاسة الأمريكية في مواجهة المرشح الجمهوري جون ماكين، وشهد المؤتمر الليلة الماضية مفاجأة كبيرة حيث ظهر على المنصة عميد الحزب إدوارد كندي آخر الأشقاء الأحياء للرئيس الراحل جون كندي بالرغم من إصابته بمرض السرطان. وقال كندي "لا شيء على الإطلاق كان سيمنعني من حضور هذا المؤتمر اليوم"، ووعد بأنه سيحضر مراسم قسم أوباما كرئيس للولايات المتحدة بداية العام المقبل. وكان بين الحضور السناتور جوزيف بايدن الذي اختاره أوباما نائبا له وجون كيري مرشح الحزب للرئاسة عام 2004، وماريا شرايفر زوجة حاكم ولاية كاليفورنيا. وصعد أيضا الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر إلى المنصة لكنه لم يلق كلمة، فضلا عن رئيسة الكونغرس نانسي بيلوسي. وبالإضافة إلى حضور إدوارد كندي تميزت جلسة المؤتمر أمس بالخطاب الذي ألقته ميشال زوجة أوباما، والذي تحدثت فيه عن حياتهما وعن طفلتيها وخدمات زوجها للمجتمع وعن طموحاته للأميركيين وقربه من الشعب، وقالت إنه سيكون "رئيسا رائعا". وأضافت "نشأت وباراك في بيئة تفرض احترام القيم نفسها وهي أن الكد وحده في الحياة يسمح بتحقيق الغايات وأنه يجب الوفاء بالوعود التي تقطع وكذلك معاملة الناس باحترام وكرامة حتى وإن كانوا غرباء ولا يتفقون معنا". وأشادت ميشال بهيلاري كلينتون المنافسة السابقة لزوجها، وكانت السيناتورة هيلاري كلينتون دعت في كلمتها إلى وحدة الحزب والوقوف خلف أوباما. ويأتي المؤتمر الذي يشارك فيه نحو 2400 مندوب، في وقت يدعو فيه بعض أنصار أوباما مرشحهم إلى تجاوز اللغة الخطابية والتركيز على تقديم رؤية تفصيلية لما ينوي فعله إن فاز، وأطلق الحزب الجمهوري الذي يلتئم مؤتمره الأسبوع القادم، حملة جديدة ضد أوباما في محاولة لاستمالة الناخبين المترددين. الوكالات/ رويتر