قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أن الولاياتالمتحدة تفعل كل ما في وسعها لحماية المدنيين في أفغانستان لكن الحوادث مثل الغارة الجوية التي أودت بحياة 27 شخصا يوم الأحد الماضي هي من طبيعة الحروب. ودافع غيتس عن الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في إعقاب الحادث الذي أدانته الحكومة الأفغانية بوصفه غير مبرر ويقوض الجهود لكسب تأييد المدنيين للحرب.وقال غيتس ''الشيء الذي يجب ان نتذكره هو أننا كنا في حرب. والجنرال مكريستال يفعل كل شيء ممكن من الناحية الإنسانية لتفادي وقوع إصابات بين المدنيين''.وشدد غيتس على أن الجهود الأمريكية لقتال طالبان تواجه تعقيدات لان المتمردين ''يستخدمون المدنيين ساترا لهم''. وقال غيتس ''أنا لا أدافع عن ذلك على الإطلاق لكني أقول أن هذه الأمور هي في جوانب كثيرة من صميم الحروب. وهو ما يجعل الحرب قبيحةس. من جهة أخرى أفاد موقع ''آي كاجولتيز.أورغ'' المستقل أن ألف جندي أميركي لقوا مصرعهم في أفغانستان منذ بدء الغزو سنة 2001 حتى اليوم. وذكر المصدر ذاته الذي يحصي الخسائر العسكرية الأميركية في أفغانستان والعراق أن 54 جنديا أميركيا قتلوا منذ مطلع السنة حتى الآن في أفغانستان مقابل 316 السنة الماضية التي كانت الأسوأ منذ الغزو. وحذر رئيس أركان الجيوش الأمريكية الأدميرال مايكل مولن من أن الجيش الأميركي يمكن أن يمنى بخسائر إضافية حيث تواجه حملة يشنها الجيش الأميركي في مرجه معقل طالبان مقاومة شديدة.