أفادت مصادر أمريكية مطلعة بأن الرئيس باراك أوباما يعتزم الإعلان عن قراره بشأن إرسال تعزيزات عسكرية إلى أفغانستان في الأول من ديسمبر. ويأتي هذا القرار بعد اجتماع الرئيس الأميركي باراك أوباما مع كبار مستشاريه لبحث الوضع في أفغانستان بينما يقترب من إصدار قرار بشأن هل يرسل المزيد من القوات إلى هناك للتصدي لتصعيد في هجمات طالبان. والتقى أوباما في مجلس حرب مع نائب الرئيس غو بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيتس ومسؤولين آخرين في غرفة الأزمات بالبيت الأبيض. وهذا هو الاجتماع التاسع من نوعه بينما يقترب أوباما من قرار بشأن هل يرسل ما يصل إلى 40 ألف جندي إلى الحرب في أفغانستان التي مضى عليها ثمانية أعوام. وقال مسؤولون أمريكيون ودبلوماسيون غربيون إنهم يتوقعون أن يعلن أوباما قراره الأسبوع القادم قبل اجتماع لحلف شمال الأطلسي في اوروبا في السابع من ديسمبر قد يوافق خلاله أعضاء الحلف على إرسال ألوف من المدربين العسكريين الإضافيين. ويوجد حوالي 110 ألف جندي أجنبي بينهم 68 ألف جندي أميركي في أفغانستان يقاتلون متمردي طالبان. ويجري أوباما مراجعة لإستراتيجية الحرب في أفغانستان على مدى الشهرين الماضيين بعد أن قال الجنرال ستانلي مكريستال (القائد الأعلى للقوات الأميركية هناك) في تقرير أن الأحوال تتدهور وان هناك حاجة إلى 40 ألف جندي إضافي كحد أدنى لإخماد التمرد. ونقلت مصادر إعلامية أن هذه التعزيزات ستكون كبيرة، من دون أن تعطي أي رقم، وتابعت المصادر ''بعد إعلان أوباما سيتولى كل من وزير الدفاع روبرت غيتس ورئيسي أركان العمليات العسكرية في أفغانستان الأميرال مايكل مولن والجنرال ستانلي ماكريستال، شرح خطة التعزيزات هذه أمام الكونغرس''. وتأتي هذه المشاورات بعد أن تم بالفعل تنصيب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لولاية رئاسية جديدة، كما جاءت عقب إعلان الحكومة البريطانية اعتزامها تنظيم مؤتمر في جانفي المقبل لبحث تسليم المزيد من المسؤوليات الأمنية إلى الأفغان. وتجدر الإشارة إلى أن عدد الجنود الأجانب في أفغانستان يتخطى ال110 ألف ثلثهم من بلاد أعضاء في حلف الناتو والباقي من الجيش الأمريكي، وقد حذر الجنرال ماكريستال من فشل المهمة في أفغانستان إذا لم يتم إرسال التعزيزات المقترحة.