قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي إن حملة عنيفة على المعارضين في إيران تثير القلق بدرجة كبيرة، وقالت بيلاي وهي قاضية سابقة إنها تحدثت مع مسؤولين إيرانيين بشأن تدهور أوضاع حقوق الإنسان في إيران التي تسعى للحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان وأشارت إلى أن أعضاء مكتبها يجب ان يقوموا بزيارة لها، وذكرت أن أحكاما قاسية بعد محاكمات مشكوك فيها صدرت على متظاهرين ومدافعين عن حقوق الإنسان وصحفيين وساسة بارزين شملت عقوبة الإعدام لدورهم في احتجاجات أعقبت انتخابات الرئاسة الإيرانية المختلف على نتائجها في العام الماضي. وكررت بيلاي دعوتها لإجراء تحقيق مستقل في مزاعم عن وقوع جرائم حرب في سريلانكا، قائلة إن انتهاكات حقوق الانسان فيها تقوض فرص المصالحة بعد حرب أهلية استمرت 25 عاما، وأضافت أن الولاياتالمتحدة التي انضمت لمجلس حقوق الانسان العام الماضي بعد مقاطعته في عهد إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن أحرزت بعض التقدم في تحركها لإغلاق سجنها في جوانتانامو وحظر اساليب الاستجواب غير القانونية ونقل السجناء، من جهة أخرى اعلن وزير الخارجية البرازيلي كيلسو اموريم إن بلاده لن ترضخ للضغوط الأمريكية التي تحاول إجبارها على تأييد فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب نشاطات طهران النووية، محذرا من دفع إيران إلى الزاوية وجعلها في وضع متأزم، وأضاف اموريم في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع كلينتون: ''لن نرضخ لاملاءات الاغلبية الدولية اذا لم نكن راضين بذلك، فعلينا تأمل الامر بمفردنا اعتمادا على مبادئنا وقيمنا''، من جانبها، قالت كلينتون ''إنه ينبغي فرض عقوبات جديدة على إيران أولا من أجل اقناع طهران بالتفاوض بنية حسنة''، وأضافت كلينتون: ''اعتقد ان الإيرانيين لن يتفاوضوا بنية حسنة ما لم تفرض عليهم العقوبات أولا''، متابعه: '' إن الباب مفتوح للتفاوض، فلم نغلقه قط، إلا اننا لا نرى الايرانيين يتزاحمون لدخوله''.