استبق نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن زيارته لإسرائيل بانحيازه التام لها، وإعلانه عن ''صهيونيته'' رغم عدم انتمائه إلى الديني اليهودي، ما لقي ترحيبا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أشاد بالأول باعتباره صديقا كبيرا للدولة العبرية، ونقلت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' العبرية عن بايدن - الذي سيزور المنطقة هذا الأسبوع - قوله إنه ''صهيوني'' رغم كونه غيرَ يهودي، فيما رحَّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو به، مشيدًا به كصديق كبير لدولة الاحتلال. ونقل موقع ''المركز الفلسطيني للإعلام'' الالكتروني عن الصحيفة إن بايدن الذي سيزور الكيان الصهيوني والأراضي الفلسطينية المحتلة ومصر والأردن، سيبحث قضايا مهمَّة، مشيرةً إلى أن بايدن سيصل المنطقة موفَدًا من الرئيس باراك أوباما، وأن استئناف المفاوضات بين إسرائيل وسلطة رام الله والملف النووي الإيراني هما القضيتان المطروحتان على جدول النقاش. وترى الصحيفة أن البيت الأبيض وبموازاة مسعاه لبلورة ائتلاف واسع لفرض عقوبات على إيران فهو يؤشر لها وللعالم كله بأن الولاياتالمتحدة تقف خلف إسرائيل وتساندها ولكن بالوقت نفسه تمانع قصف المنشآت النووية من قِبَل سلاح الجو الإسرائيلي، وتعتبر الصحيفة أن بايدن يهدف إلى تعميم رسالة من خلال زيارته مفادها أن الولاياتالمتحدة تفرمل إسرائيل وتمنعها من استهداف إيران، في محاولة لبناء جبهة دولية واسعة ضد طهران. في المقابل تستذكر الصحيفة قول بايدن في مقابلة مع تلفزيون أي بي سي قبل شهور إن البيت الأبيض لن يمانع إذا قررت إسرائيل استهداف إيران، ما تسبب بردود فعل واسعة وبإحراج باراك أوباما الذي سارع للتحفظ على تصريحات نائبه، موضحا أن إسرائيل لا تملك ضوءا أخضر لذلك. وتشير الصحيفة إلى أن البيت الأبيض وصل لاستنتاج استنادا لتقارير استخباراتية أن إيران لن تقبل بعرض الدول الغربية بتخصيب اليورانيوم خارج حدودها، وتتابع ''مع ذلك واضح للجميع أن العقوبات الاقتصادية الصارمة بحق إيران تبقى رهن إرادة روسيا والصين ويبدو أن الأولى باتت مقتنعة بها كما يقول بايدن الذي يرجح أن الصين ستتبنى الموقف ذاته''. وتنوه بأن بايدن متحمس جدا للدولة الفلسطينية باعتبارها مصلحة إسرائيلية كبيرة ولذا فهو ينتقد استمرار الاستيطان من هذا المنطلق وتنقل عنه قوله ''أنا صهيوني رغم كوني غير يهودي''، من جانبه، رحَّب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بزيارة بايدن، واعتبر أنها مؤشر على تقدم العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، فيما ذكرت تقارير إسرائيلية إن الإدارة الأمريكية مهتمة ببدء المفاوضات المباشرة بين الجانبين مطلع الأسبوع المقبل. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله حول زيارة بايدن إن ''بايدن هو صديق لدولة إسرائيل منذ سنوات طويلة وهو صديق شخصي لي منذ 30 عاما، وآمل أن تسهم زيارته في تقدم العملية السياسية وأنا مسرور بهذا التقدم وقد نضجت الأمور فعلا''. تأتي أقوال نتنياهو على أثر تقارير نشرتها الصحف الإسرائيلية تحدثت عن أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، قدَّم موعد مجيئه إلى إسرائيل التي سيصلها اليوم السبت. وسيتنقل ميتشيل بين إسرائيل والضفة الغربية، في إطار المفاوضات غير المباشرة ويتوقع أن يلتقي مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ومع نتنياهو، وذكرت صحيفة هآرتس أن الإدارة الأمريكية تأمل أن الاتصالات التي تجريها مع الجانبين، اليوم وغدا، ستقود إلى إطلاق إسرائيل والفلسطينيين