خرج أول أمس مئات المسلمين وغير المسلمين في مظاهرات غاضبة أمام مجلس العموم البريطاني، احتجاجا على عرض الفيلم المعادي للإسلام ''فتنة'' للمخرج اليميني المتطرف جيرت فيلدرز. وسط إجراءات أمنية مشددة تظاهر مئات المسلمين وغير المسلمين محتجين على عرض فيلم فتنة ببريطانيا الفيلم الذي يحمل في مضمونه رسائل معادية للإسلام والمسلمين وهو الفيلم الذي منع عرضه العام الماضي ببريطانيا بتهمة ''إثارة الكراهية''، مظاهرات لم تمس فقط المعارضين لصاحب الفيلم فيلدرز بل شملت أيضا المؤيدين له من'' رابطة الدفاع الانجليزية ومنظمة ''وقف أسلمة أوروبا''. حيث اشتبكت الشرطة البريطانية مع عناصر من رابطة الدفاع الإنجليزية واعتقلت عددا منهم، فيما نددت منظمات ومؤسسات وهيئات بريطانية وجمعيات حقوقية بزيارة النائب الهولندي للبرلمان، وطالبت وزير الداخلية عبر شكوى تقدمت بها بمنعه من دخول بريطانيا. ويخضع جيرت فيلدرز لحراسة مشددة منذ 5 سنوات بعد تلقيه تهديدات بالقتل بسبب هذا الفيلم. وكان فيلدرز قد عاد إلى بريطانيا مع نهاية العام الماضي بعد أن ربح طعنًا تقدم به ضد قرار الحكومة البريطانية الذي قضى بمنعه من دخول البلاد. وهو ملاحق في هولندا بالتهمة نفسها، بعد إنجازه فيلم ''فتنة'' الذي يربط فيه بين العنف والقرآن. وأعلن النائب الهولندي المتطرف فيلدرز أنه تلقى دعوة من اللورد ''مالكولم'' بيرسون والبارونة ''كارولاين آن كوكس'' لعرض فيلمه ''فتنة''المعادي للإسلام في مجلس اللوردات في ال5 من مارس الجاري، والرد على أسئلة البرلمانيين البريطانيين''، بعد إلغاء عرض سابق كان مقررا له العام الماضي. للتذكير يسلط فليدرز في فيلمه ''فتنة'' في نحو 17 دقيقة الضوء على الطابع ''الفاشي'' في نظره للقرآن، ويدعو إلى حظر المصحف الشريف الذي يشبهه بكتاب ''كفاحي'' لأدولف هتلر، وأثار هذا الفيلم ضجة عالمية بسبب انتقاده الشديد للإسلام.