برّر عمار غول وزير الأشغال العمومية التأخر الذي تعرفه عملية تسليم عدد من المقاطع في الطريق السيار شرق-غرب بالتقلبات المناخية التي تعرفها عدد من ولايات الوطن، موضحا أن المقطع الشرقي للمنشأة اصطدم ببعض العراقيل بسبب التضاريس وهشاشة التربة والتقلبات المناخية التي يعرفها شرق الوطن. وأوضح الوزير أمس الأول خلال جلسة بمجلس الأمة للإجابة على الأسئلة الشفوية أن انجاز المقطع الممتد بين الحدود التونسية وولاية برج بوعريريج على مسافة 400 كلم، والذي وصلت نسبة تقدم الأشغال به إلى 87 بالمائة، يعرف ''بعض العراقيل نتيجة طول فترات تساقط الأمطار التي قلصت من وتيرة الانجاز وصعوبة التضاريس، خصوصا في ولاية برج بوعريريج وجبال البيبان، سكيكدةوقسنطينة''. وأضاف وزير الأشغال العمومية أن ''التضاريس وخاصة المنحدرات أثرت نسبيا في تقدم أشغال انجاز المقطع الشرقي للطريق السيار، مشيرا إلى تسجيل العديد من الانزلاقات الأرضية في كل من ولايات قسنطينةوسكيكدة والطارف'' والتي هي في طور المعالجة'' من طرف المجمع الياباني ''كوجال'' المكلف بالأشغال. وإضافة إلى ذلك، أرجع غول أسباب التأخر في التسليم إلى أشغال تحويل أنابيب النفط والغاز التي تتقاطع ومسار الشطر الشرقي للمشروع قيد الانجاز، حيث تتسم هذه بالصعوبة والدقة وتتطلب الوقت، بالرغم من أن المقاطع على مستوى ولايتي سطيف وميلة انتهت كليا. وفيما يتعلق بالمقطع الغربي للطريق السيار شرق- غرب، أكد غول أن نسبة تقدم الأشغال به تقدر بحوالي 99 بالمائة، حيث لم يتبق سوى الأشغال الثانوية في هذا الشطر والذي أوكل انجازه إلى المجمع الصيني ''سيتيك.سي.آر.سي.سي''. وفي سياق آخر، أعلن الوزير أن القطاع اتخذ كافة التدابير والإجراءات لاعتماد المعايير الدولية في التجهيزات الطرقية الخاصة بإشارات المرور العمودية والأفقية، حيث تم استحداث هيئات ومخابر عمومية متخصصة في منح الاعتماد للإشارات، فضلا عن تكوين 400 إطار ومهندس متخصص في مجال مراقبة تطبيق المعايير الجديدة التي سيتم تبنيها. وأشار الوزير إلى أن الوزارة بذلت جهودا لتشجيع المؤسسات العمومية والخاصة المتخصصة في صناعة إشارات المرور على اقتناء والتحكم في التكنولوجيات الجديدة التي تم إدخالها على هذه الصناعة في الدول المتقدمة.