أطلقت الأمينة العامة لحزب العمال عيارات ثقيلة اتجاه رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني ودعته إلى الخيار بين ''الرقية أو الدعوة أو السياسة''، مطالبة إياه في ذات السياق بالكف عن ما أسمته ''بالتخلاط'' الذي يقوم به، وهو الذي دعاها من قبل إلى ''الخضوع لحدود الله''، و قدرت أن تصريحاته تلك ''انحراف من مسؤول في حزب. فتحت لويزة حنون جبهة جديدة في الصراع التي دخلته مع الإسلاميين في الآونة الأخيرة بسبب موقفها الداعم لإلغاء عقوبة الإعدام، و هذه المرة أطلقت النار على زعيم حركة حمس في ندوة صحفية عقدتها أمس بالعاصمة بعد تصريحاته على حنون من وهران حين قال عنها ''عليها الخضوع لحدود الله''، و ردت حنون على أبو جرة''لمن التوبة؟ التوبة للمنافق ومختلس مال الغير أنا لست بمنافقة. وراحت حنون تتساءل لماذا تطلب التوبة لي و لم يطلبوا توبة الرئيس بوتفليقة و الوزير بلعيز وعدد من المحامين كميلود ابراهبيمي و فاروق قسنطيني و كلهم من دعاة إلغاء حكم الإعدام، وربطت حنون الطلب ذاك ب ''هل هذا نقاق أم لأنني امراة، و لماذا لم ينددوا بتصريحات وزير الشؤون الدينية. وفي ذات السياق خاطبت حنون أبو جرة بالقول ''هو طلب النقاش حول الإعدام و أنا أقدم له نماذج عنها''، و راحت تستعرض الحالات التي كان ينفذ بها الإعدام قبل الإسلام و بعده مذكرة إياه ''أما الآن فيتم الإعدام بالحقن و ممكن انه يريد القتل بأطول مدة حتى يتلذذ''، قالت إن أبو جرة سلطاني هو الأجنبي على المجتمع الجزائري داعية إياه لجولة معه للشارع حتى يسمع آراء و أحاديث المواطنين عما يقولونه عنه. .ولم يسلم نواب حركة مجتمع السلم من الأمر، حيث اتهمت كتلتها البرلمانية في المجلس الشعبي الوطني بالنفاق بقولها ''نواب حمس في 2005 صوتوا على تعديل قانون الأسرة، وتعديل قانون الجنسية الذي يعترف للجزائريات بحق الزواج من الأجانب وحتى غير المسلمين، .. ما هذا النفاق. و تحاشت حنون الرد على الأمين العام لحركة الإصلاح جمال بن عبد السلام و القيادي في الحركة جمال صوالح الذي وصفها ب ''ذراع من أذرع الصهيونية''، و أكدت حنون أن ''هنالك أشخاصا لا نعطيهم الفرصة للرد عليهم كون لا قاعدة شعبية له و هو اختصاصي في الشتم''، معلقة عليه بالدارجة ''غير يمسحو فمو باه نجاوبو واللي فاتتو الرجلة يلحقها بالوشام''، كما أكدت أن لا تعليق لها على ما حدث بينها و بين الشيخ بوعمران الذي أكدت أنه قد تهجم عليه لترد عليه ببيان.وجددت موقفها من عقوبة الزاني والسارق في الشريعة الإسلامية و قالت بشأنها ''أعتبرها ممارسات همجية و تنكيل بجسم الإنسان''، لتذكر إنه لتجسيد شعار الدولة الجزائرية لا بد من دولة علمانية.