بعد اتهام البعثة الطبية الإسرائيلية التي دخلت هايتي بذريعة مساعدة منكوبي الزلزال بسرقة الأعضاء البشرية لضحايا الكارثة، كشفت صحيفة ''معاريف'' العبرية أن اتفاقا وقع بين حكومة هايتي وحكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل نقل أيتام من هاييتي فقدوا عائلاتهم خلال الزلزال المدمر الذي أتى على العاصمة بورتو برنس وأوقع مئات آلاف الضحايا في 12 جانفي الماضي. وأضافت الصحيفة أن وزارة الشؤون الاجتماعية الإسرائيلية تعمل جاهدة من أجل هذا الهدف، حيث تم توقيع اتفاق بين البلدين، لتمكين عائلات ''إسرائيلية'' تبني هؤلاء الأطفال.وأبلغ سفير ''إسرائيل'' في هاييتي عاموس رديان، وزير الصحة ''الإسرائيلي'' اتسحاق هرتسوغ عن لقائه بوزير الصحة في هاييتي، حيث أبدى الأخير موافقته على هذا الأمر باسم حكومة هاييتي.وحسبما ذكرت صحيفة ''عكاظ'' السعودية، اعتبرت أوساط رسمية في الحكومة ''الإسرائيلية'' أن موافقة حكومة هاييتي على الأمر، يعتبر خطوة مهمة على طريق تحقيق هذا الأمر في القريب العاجل بعد فحص كل الجوانب القانونية المتعلقة به، وأنه فور وصول هؤلاء الأطفال إلى ''إسرائيل'' ستتم إجراءات تهويدهم فورا.وقالت مصادر ''إسرائيلية'' ''إن الدولة ستقدم للعائلات ''الإسرائيلية'' التي ترغب بتبني أطفال من هاييتي ما قيمته 31 ألف دولار؛ تشجيعا لهم على إتمام إجراءات التبني''.وكان ناشط أمريكي اتهم البعثة الطبية الإسرائيلية التي دخلت هايتي بذريعة مساعدة منكوبي الزلزال، بسرقة الأعضاء البشرية لضحايا الكارثة التي ادت إلى مقتل أكثر من مائتي ألف شخص وإصابة وتشريد الملايين. وحمّل الناشط الامريكي ويدعى ت.ويست، ويعيش في سياتل، شريط فيديو على موقع ''يوتيوب'' الالكتروني يتهم فيه جنودا إسرائيليين يشاركون في عمليات الإغاثة في هايتي، بالتورط في سرقة أعضاء بشرية من ضحايا الزلزال.ويعرض الناشط في الشريط الأجهزة المتقدمة التي تستخدمها البعثة الإسرائيلية. لكنه يقول في معرض حديثه ان ''هناك أشخاصا لا ضمير لهم، يستغلون المواقف دائما، ومن بينهم الجيش الإسرائيلي، الذي يعمل في هايتي الآن''.