جعل منظمو الصالون الدولي للطفل من تخصيص حيز كبيا للعناية بصحة الطفل عادة سنوية، إذ لم تغفل الطبعة الثالثة من الصالون تخصيص ورشات لنظافة الفم والأسنان، تستقبل فيها أطفالا لا تزيد أعمارهم عن 12 سنة لتوعيتهم بأهمية العناية بنظافة الفم، كما خصص فضاء لتقديم دروس في نظافة البيئة والمحيط ينشطها أخصائيون في مجال البيئة. تضمن المعرض إلى جانب أجنحة بيع الكتب واللعب، فضاءين تميزا عن غيرهما، حيث استقطبا جمعا غفيرا من جمهور المعرض، خاصة أن القائمين عليهما كانا يختتمان كل جلسة توعية أو درس بتقديم هدايا للأطفال، جعلت العديدين منهم يلحون على أوليائهم لزيارة المعرض طيلة أيامه حتى يتمكنوا من الحصول على جوائز وهدايا أخرى. نظافة الفم ورشة دائمة من أهم الورشات المتعلقة بالجانب الصحي تلك التي خصصت لتعليم الأطفال طرق العناية بنظافة الفم والأسنان ومدى خطورة إهمال هذا الجانب على صحة الإنسان وإصابته بأمراض خطيرة كمرض القلب والروماتيزم. الورشة احتضنها جناح خاص بإحدى أهم الشركات العالمية الرائدة في مجال صناعة معجون الأسنان، وأكد ممثل عن الشركة في تصريح ل ''الحوار'' أن مشاركة مؤسسته في الصالون بعيدة كل البعد عن الترويج للمنتج، حيث تندرج في إطار التوعية والتحسيس بنظافة الفم والأسنان موجهة لفئة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و12 سنة عن طريق قيام منشط بتقديم دروس للأطفال مقسمة على 3 مراحل، وفور انتهاء كل مرحلة تطرح أسئلة على الأطفال يتحصل الناجحون فيها على هدايا معتبرة يكون الصغار بعدها قد تعرفوا على مكونات الأسنان وطريقة تنظيفها، لتتفرغ طبيبة أسنان بنفس الجناح للجانب التطبيقي، حيث تستقبل في عيادة صغيرة داخل الجناح الأطفال وتتفحص أسنانهم وتقدم لهم ولأوليائهم نصائح حول ما يجب فعله إزاء مشاكل أسنانهم، من الحالات التي تستوجب عناية خاصة كوضع تقويم أو ترميم أو غيرها. المعهد الوطني لتكوينات البيئية حضر هو الآخر خصص المعهد الوطني للتكوينات البيئية فضاء واسعا لتقديم دروس خاصة للأطفال الصغار حول حماية البيئة والمحيط والمحافظة عليه، حيث يقدم يوميا وعلى مدار الأيام الستة للصالون دروسا في شكل سمعي بصري يعرض خلالها المنشطون شريطا وثائقيا حول مسببات التلوث والمخاطر التي تهدد العالم وشروحات حول ظاهرة الاحتباس الحراري، تتبع بنقاش مع الأطفال حول الموضوع المعروض، يطرح فيه المنشطون أسئلة على الأطفال يتحصل من يجيب عليها على هدايا وجوائز رمزية عبارة عن أقمصة صيفية تحمل شعارات المحافظة على البيئة والمحيط، وقبعات، وبالونات، وكتيبات توعوية. للإشارة ترتكز مهام المعهد الوطني للتكوينات البيئية على تكوين، تربية وتحسيس كافة الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين بالمسائل المتعلقة بالبيئة، مما يجعله متفتحا على كافة الاقتراحات والعروض ذات الصلة بالبيئة مهما كان مصدرها. ومن بين الأدوات التي تتوفر عليها لتسيير وتجسيد نشاطاتها المتنوعة، دعائم بيداغوجية، دليل المربي ومنشط النادي الأخضر، كتب التربية البيئية، مختبر لنشر مناهج التربية، مكتبة للأطفال والشباب، نشر مطبوعات متخصصة حول البيئة. وتعد المشاركة في تغيير تصرفات وسلوكات الفاعلين الاجتماعيين، الهدف النهائي والأخير لحملات التحسيس التي يقوم بها المعهد الوطني للتكوينات البيئية، والتي تتم عن طريق، تقييم الاحتياجات في مجال حماية البيئة، معرفة الجمهور المعني، نصور إجراءات ومناهج مخصصة للاتصال البيئي، متابعة وتقييم أثر النشاطات المنجزة.