تجاوز عدد وحدات الكشف والمتابعة في مجال الصحة المدرسية 1500 وحدة على المستوى الوطني، بعدما لم يكن يتعدى 1100 وحدة مطلع ,2000 تتركز 344 منها في هياكل صحية محلية، مع تخصيص 20 محلا شاغرا آخر تابع للبلديات، فيما يتوزع الباقي على مستوى المدارس الابتدائية، يمارس فيها حوالي 1724 طبيب عام وظائفهم و 1486 جراح أسنان و 494 أخصائي نفساني وأزيد من 2250 ممرض. بلغت نسبة التغطية الصحية الدورية بالمدارس في إطار التشخيص الجواري خلال السنة الماضية أكثر من 70 بالمائة، سجلت من خلالها المشاكل الصحية الأكثر شيوعا بين التلاميذ والمقدرة ب 8 مشاكل رئيسية حسب ما ورد في موقع وزارة الصحة. تراجع معدل الرؤية أول المشاكل تتصدر مشكلة صحة العيون قائمة الأمراض المنتشرة بين تلاميذ الابتدائيات بمعدل 26ر3 بالمائة فيما يتعلق بانخفاض معدل الرؤية، وتليها مشاكل وأمراض القلب بنسبة 5ر1 بالمائة والحول ب 6ر0 بالمائة والجرب ب 23ر0 بالمائة. وتبين بعد الفحص أن ما نسبته 97ر19 بالمائة استلزمت حالاتهم التتبع الطبي الجاد على مستوى وحدات الكشف والمتابعة، و20ر77 بالمائة منهم يخضعون حاليا للمتابعة، في المقابل لم تتجاوز نسبة التكفل المتخصص لبعض الأمراض التي تم الكشف عنها 91ر45 بالمائة والأمراض المزمنة 11ر49 بالمائة. وجاء في البيان أن فحوصات النظافة قد تم تأمينها على مستوى 19 ألف و760 مؤسسة مدرسية أي ما معدله 91ر90 بالمائة من إجمالي 21 ألف و 736 مدرسة مستها العملية الإحصائية، كما يجدر الذكر أن 03ر38 بالمائة فقط من الحالات الغريبة قد تم تصحيحها طبيا. شنت وزارة الصحة السنة الماضية حملات توعية اجتماعية وتربية صحية واسعة في الوسط المدرسي في شكل إلقاء محاضرات وتنظيم نقاشات وعروض مسرحية ومسابقات في الرسم وأيام وأبواب مفتوحة في هذا الصدد بالتنسيق بين فرق الصحة المدرسية والمعلمين، دارت حول مواضيع ومحاور مختلفة أهمها حماية البيئة، الوقاية من فيروس فقدان المناعة المكتسبة، اعوجاج العمود الفقري، صحة الفم والأسنان، مكافحة والوقاية من داء الكلب خاصة بالمناطق النائية، مكافحة التدخين في الوسط المدرسي والإدمان على المخدرات، ودروس حول الصحة والسلامة الجنسية. حملات استدراكية للتطعيم ونظافة الأسنان وفيما يتعلق بالتطعيم، خصصت حملات استدراكية لفائدة التلاميذ الذين فوتوا فرص التطعيم سابقا تنطلق مع بداية كل سنة دراسية، شأنها شأن حملات الكشف عن مرض التراخوم في ولايات الجنوب، حيث يتم توزيع مراهم مضادة للمرض على التلاميذ من السنة أولى ابتدائي إلى غاية السنة الرابعة متوسط على امتداد 6 أشهر كاملة من أكتوبر إلى مارس، مع تخصيص حصص لنظافة البدن لتلقين التلاميذ فوائد غسل الوجه واليدين ونظافة المحيط. أما وفي إطار تطبيق البرنامج الوطني المطبق خلال السنة الدراسية الجارية للعناية بالفم والأسنان سجل ضرورة الفحص الدوري للتلاميذ بالأقسام المستهدفة والأقسام الانتقالية على حد سواء أي من السنة أولى ابتدائي إلى السنة الثالثة ثانوي خاصة في المدارس النائية، حيث يتوجب وضع وحدات متنقلة تحت تصرفهم لتامين التغطية الصحية لنظافة الفم والأسنان، كما لا يجب استثناء المدارس الخاصة المعتمدة من طرف وزارة التربية من تطبيق البرنامج الوطني للصحة المدرسية وكذا المدارس القرآنية. كما لم يستثن مرض السكوليوز أو ما بعرف اعوجاج العمود الفقري من هذا البرنامج خلال السنة الماضية، حيث تم التركيز على الكشف المبكر عن المرض بهدف التقليل من مخاطره التي لا تقتصر على الجانب الشكلي والجمالي بل تتعداها إلى المشاكل الصحية الأخرى كالتنفس مثلا في حال أصاب الاعوجاج القفص الصدري للطفل، وحسب ما يؤكده الأخصائيون فإن التشخيص يكون عن طريق الكشف العيادي بفحص الظهر والصدر في وضعية الوقوف لملاحظة مدى استقامة خط العمود الفقري، ثم عن طريق الفحص في وضعية الجلوس. وحتى وإن كان الفحص الطبي على مستوى وحدات الكشف والمتابعة المدرسية يسمح بالتشخيص، إلا أنه يبقى ضروريا حسب ما ورد في التقرير، وعلى الطبيب أن يكون حذرا في التعامل مع التلاميذ الذين يحاولون تضليل الأطباء بتقديم معلومات خاطئة عن حالتهم الصحية.