تعتبر حساسية الحفاظات من بين أكثر الأمراض الجلدية شيوعاً لدى الرضع والأطفال، حيث يعتبر الأخصائيون أن أكثر من 50 من الأطفال الذين يستخدمون الحفاظات يتعرضون لنوع ولو بسيط من هذه الحساسية ولكن بدرجات مختلفة خاصة مع شيوع استعمال حفاظات رخيصة الثمن ومجهولة المصدر في نفس الوقت، أكد الدكتور'' بن شيخ''، مختص في طب وجراحة الاطفال، في تدخله على هامش الصالون الدولي الثالث للطفل حول المشاكل الجلدية التي تصيب الأطفال الرضع، أن نسبة كبيرة منهم تتسبب طول فترة وضعهم للحافظات في أمراض جلدية مختلفة وحساسية مفرطة حيث يتحول لون الجلد إلى الأحمر بالإضافة إلى شعور الطفل بحرقان شديد خاصة عند التبول وأكثر أعمار الأطفال الذين يصابون فيها تكون بين الشهر الأول والثاني عشر، وتكون شدة هذه الحساسية بين المتوسطة إلى الشديدة كما نصح الدكتور بن شيخ الأولياء بتفادي استعمال الحفاظات التي تباع في الاسواق الشعبية وعلى حافة الطرقات والتي تتعرض لمختلف التغييرات المناخية كما تكون قابلة لحمل الكثير من الجراثيم المنتشرة في الهواء وهو ما يتسبب في تعرض جلد الطفل لحساسية مفرطة ومتكررة التشخيص الصحيح يقلل من الخطورة ذكر الدكتور''بن شيخ'' أن أول خطوة في علاج حساسية الحفاظات لدى الأطفال هو التشخيص الصحيح إذ قد يكون من الصعب في بعض الأحيان التفريق بينه وبين الصدفية أو الأكزيما والفطريات. ولمعرفة كيفية العلاج لابد من معرفة كيفية حدوث وأسباب هذه الحساسية، والتي غالباً ما تكون ناتجة عن حساسية تلامسية مع المواد المستعملة في صناعة الحافظات، وتبدأ على شكل طفح جلدي يتميز بلطخات حمراء لامعة أقرب ما تكون للحرق الجلدي والتي تتحول بالتدريج إلى قشور وبثور حمراء مع تورم على سطح الجلد في المنطقة التناسلية التي يلامس مباشرة. وأفضل علاج للحساسية الجلدية لدى الاطفال الرضع هو اتقاء الأسباب المذكورة عن طريق تقليل الرطوبة والاحتكاك بالجلد وذلك بالحرص الشديد على بقاء منطقة الحفاض جافة ما أمكن، ويكون ذلك بالتغيير الدوري خلال النهار أو الحرص على تغيير الحفاظ كلما تبول أو تبرز الطفل وعدم تركه حتى يتسنى للأم الوقت لذلك وفي طريقة عملية يكون كل ساعتين خلال النهار ولمرة واحدة خلال الليل، والحرص على إبقاء الطفل دون حفاظات لفترات متفاوتة خلال النهار. كما ينصح الدكتور بن شيخ باستخدام بعض أنواع البودرة والكريمات الموضعية حتى تكون الحماية كاملة، حيث تساعد هذه الأخيرة على حماية الجلد ومنع الاحتكاك في منطقة الحفاظ. كما نصح الدكتور الأمهات باستعمال الصابون التقليدي ''مارسيليا'' مع قليل من الماء لتفادي تعرض الطفل لحساسية أخرى جراء استعمال الكريمات المختلفة التي قد تزيد من تهيج بشرة الطفل. وأضاف الدكتور ''بن شيخ'' أن علاج الالتهابات الجلدية البسيطة الخفيفة والمتوسطة قد يكون سهلا لكن في بعض الحالات الشديدة الالتهاب أو في حالة تكراره لدى الطفل ينصح الدكتور''بن شيخ'' الأمهات بعدم معالجة الطفل بصورة ارتجالية بل يجب الاتصال بطبيب الأطفال أو طبيب الجلد بصورة مستعجلة ورأى الدكتور أنه من الأفضل عدم تحميل الوالدين سبب استمرارية هذا النوع من حساسية الحفاظات لدى الرضع والأطفال وعدم استجابتهم للعلاج إنما من الأفضل إعطاؤهم نماذج مكتوبة وبلغة سهلة واضحة لكيفية العناية وطرق الحماية والعلاج