أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة العمل من أجل ''القضية الفلسطينية''، ونقل الموقع الإلكتروني لقناة ''تي أر تي'' التركية الناطقة باللغة العربية، عن أردوغان قوله ''مثلما اتحد العالم للتضامن مع هايتي وشيلي.. فيجب أن لا نظل مكتوفي الأيدي تجاه القضية الفلسطينية''، وحذر رئيس الوزراء التركي من أن بلاده لن تسكت إذا أعادت إسرائيل ''حرق غزة مرة أخرى''. وصف أردوغان افتتاح القناة الناطقة بالعربية بأنه حدث تاريخي، معربا عن أمله في أن تشكل القناة وسيلة للتواصل مع العالم العربي، وأشار إلى أن تركيا، وعلى الرغم من توجهها نحو الغرب، لم تتخل عن العالم العربي، وأنها تبذل الجهود الممكنة للتواصل معه، على حد قوله، وأعرب أردوغان عن استعداد أنقرة للتوسط بين الفصائل الفلسطينية، وبين سوريا وإسرائيل. يذكر أن أردوغان كان انسحب من منتدى دافوس الاقتصادي العالمي أواخر شهر جانفي العام الماضي إثر مشادة كلامية مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، انتقد فيها إسرائيل بسبب عمليتها العسكرية في قطاع غزة التي أوقعت أكثر من 1300 قتيل ونحو 5 آلاف جريح من الفلسطينيين خلال الفترة من 27 ديسمبر 2008 حتى 18 جانفي .2009 من جهة أخرى أكد المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى أن سلطات الإحتلال الإسرائيلي لاتزال تعتقل في سجونها 340 طفلا فلسطينيا يفتقرون لأدني مقومات حياة الطفولة ويتعرضون لانتهاك حقوقهم بشكل مدروس من قبل إدارات السجون. وأوضح المركز في بيان صحفي بمناسبة ''يوم الطفل الفلسطيني'' الذي يصادف الرابع من أفريل من كل عام، أن ما يواجهه الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال يفوق التصورات من انتهاك للحقوق التي كفلتها القوانين والمواثيق والأعراف الدولية. لافتا إلى أن الإحتلال يحتجز أعداد كبيرة من الأطفال الأسرى في غرف صغيرة لا تكفي لأن يأخذوا حريتهم في الحركة أو النوم أو ممارسة الحياة اليومية، وأضاف البيان أن الأطفال يتعرضون للمحاكمات على الرغم من أنهم لا يتجاوزون سن ال،18 إضافة إلى حرمانهم من زيارة ذويهم لهم داخل السجن موضحا أن غالبية الأطفال الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال تم اعتقالهم من الشوارع أثناء اللعب أو من أمام مدارسهم أو خلال اقتحام بيوتهم مما يثير الذعر والخوف بينهم، وذلك بحجة أنهم يقومون بإلقاء الحجارة على الجيش الإسرائيلي. ولفت البيان إلى أن قوات الإحتلال تحاول خلال اعتقال الأطفال الفلسطينيين ممارسة الإضطهاد والضغط النفسي عليهم حتى وصل الأمر بالسجانين الإسرائيليين إلى ممارسة التحرش الجنسي ببعض الأطفال الأسرى، مشيرا إلى أن الاحتلال حاكم أكثر من231 طفل في محاكمه، بينما هناك أكثر من مائة طفل أسير موقوف في انتظار المحاكمة، فيما مارس الاحتلال ضد الأطفال الأسرى سياسة الاعتقال الإداري دون توجيه أي تهمة لهم معتبرا أن ذلك مخالفة واضحة للقوانين والمعاهدات الدولية. وأوضح البيان أن الأطفال تمارس في حقهم سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها سلطات الاحتلال وإدارات السجون، منوها بأن الأسرى الأطفال محرمون من مستلزمات ومتطلبات الطفولة وأن إدارة السجن تحرمهم من الحصول على احتياجاتهم ومستلزماتهم كالملابس وغيرها.