أعلنت وزارة العدل الجزائرية والسفارة الأمريكيةبالجزائر عن توقيع اتفاقية للتعاون القضائي بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، وقعها عن الجانب الجزائري وزير العدل حافظ الأختام طيب بلعيز وعن الجانب الأمريكي وزير العدل الأمريكي إريك هولدر وهي الاتفاقية التي قيل أن من شأنها تعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال. على صعيد موازي استُقبل الوزير الأمريكي للعدل أمس من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالإضافة إلى وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني. وكانت وزارة العدل الجزائرية قد أبرقت مثلها مثل السفارة الأمريكية ببيان لأسرة الإعلام تحصلت ''الحوار'' على نسخة منه أمس الأربعاء نقل من خلاله نصي خطاب كل من وزيري العدل الجزائري طيب بلعيز والأمريكي اريك هولدر، حيث جاء في كلمة الوزير بلعيز ''أن التوقيع على هذه الاتفاقية يأتي في الوقت الذي تسعى فيه الجزائر مع الولاياتالمتحدة للتعاون على محاربة الإجرام بجميع صوره وإشكاله''، مذكرا بجملة من الإصلاحات التي قامت بها في مختلف الميادين لاسيما تحصين البلد من مختلف صور الإجرام العابر للقارات، كما ذكر بأن الجزائر قد وقعت 83 معاهدة قضائية وقانونية مع 45 دولة من دول العالم الصديقة ومنها انجلترا وفرنسا. من جانبه أبرز وزير العدل الأمريكي أهمية الاتفاقية الموقع عليها بين الجانبين معتبرا إياها ''إطارا هاما'' في مجال التعاون القضائي. كما قال إن انتشار الجريمة المنظمة يجعل ''من الضروري'' تطوير بعض الوسائل في مجال التعاون لمكافحة مختلف أشكالها. وكان الوزير الأمريكي قد استقبل من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وقد جرى الاستقبال بإقامة جنان المفتي بحضور وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ووزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز ، كما استقبل أيضا من طرف وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني. و في تصريح له عقب هذا اللقاء أعرب هولدر عن ارتياح الرئيس باراك أوباما في ما يخص العلاقات القائمة بين الجزائروالولاياتالمتحدة وبين شعبي البلدين وأضاف قائلا إن ''العلاقات بين البلدين قوية و متينة. و من جهة أخرى أشار هولدر إلى أن ''البلدان يواجهان نفس المشاكل ولحل هذه المشاكل عليهما العمل معا سيما فيما يخص مكافحة الإرهاب و تهريب المخدرات والإجرام الإلكتروني .