الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي. وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن مدلسي سيمثل الرئيس بوتفليقة في قمة الأمن النووي التي ستعقد يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين بواشنطن بمبادرة من رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية السيد باراك أوباما، مشيرا أن أشغال هذه القمة ستتمحور أساسا حول دراسة السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون الدولي في مجال تأمين المواد النووية والوقاية من أعمال الإرهاب النووي. لن يحضر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قمة الأمن النووي التي ستعقد يوم غد الإثنين وتستمر إلى غاية الثلاثاء القادم بواشنطن، حيث سيمثله خلال هاته القمة التي بادر بها وسيحاول مدلسي نقل رؤية الجزائر ونظرة الرئيس بوتفليقة المتمثلة في الدفاع عن موقفها الداعي إلى تمكين جميع الدول من الاستفادة من استعمال الطاقة النووية لأغراض سلمية، والحد من انتشار استعمالها في مجال الأسلحة. وقد باشرت الجزائر في السنوات الأخيرة سياسة الإعداد لفترة ما بعد البترول، وهي السياسة التي تشكل فيها الطاقة النووية حيزا لا بأس به، حيث تسعى إلى بناء ألف ميغاواط من القدرة النووية بحلول عام 2022 و2040 ميغاواط بحلول عام ,2027 وذلك من خلال الاستفادة من تجارب الآخرين، لذلك قامت في هذا الإطار بالتوقيع على اتفاقيات تعاون مع كل من الأرجنتين والصين وفرنسا والولاياتالمتحدة، إضافة إلى مذكرة تفاهم مع جنوب إفريقيا. وستشهد هذه القمة مشاركة ست دول عربية هي الجزائر والمغرب والسعودية والأردن والإمارات، ومصر التي لن تكون ممثلة في شخص رئيسها محمد حسني مبارك الذي لا يزال في فترة نقاهته، في حين ستكون المغرب ممثلة في رئيس وزرائها عباس الفاسي، والأردن في شخص الملك عبد الله الذي سيلتقي على هامش القمة بالرئيس الأمريكي، أما باقي الدول الأخرى لم تعلن رسميا إن كان التمثيل سيكون بقائد البلد أو بممثل عنه. ويشارك في هذه القمة 47 دولة هي البلد المنظم الولاياتالمتحدة، والجزائر، والأرجنتين، وأرمينيا، وأستراليا، وبلجيكا، والبرازيل، وكندا، وتشيلي، والصين، والتشيك، ومصر، وفنلندا، وفرنسا، وجورجيا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والأردن، وكازاخستان، وماليزيا، والمكسيك، والمغرب، وهولندا، ونيوزيلندا، ونيجيريا، والنرويج، وباكستان، والفلبين، وبولندا، وكوريا، وروسيا والمملكة العربية السعودية وسنغافورة وسويسرا وجنوب إفريقيا، وإسبانيا، والسويد، وتايلاند، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة وأوكرانيا وفيتنام، إضافة إلى الحليف الأول لواشنطن إسرائيل التي تشكل أول تهديد للأمن في منطقة الشرق الأوسط، رغم تراجع نتانياهو عن المشاركة بسبب مخاوف من وعيد تركيا بإثارة الملف النووي الصهيوني في القمة.